قال محمد العامور وزير الاقتصاد الفلسطيني، إنّ خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي وُضعت منذ الأيام الأولى للحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، أصبحت خطة دولية شاملة، بعد أن بدأت بتنسيق فلسطيني–مصري وتحوّلت إلى مشروع عربي، ثم إسلامي، ثم لاقت قبولًا واسعًا من المجتمع الدولي.
وأضاف، في تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج من مصر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الفلسطينية أعدّت خطة تفصيلية للإغاثة والإعمار، جرى التشاور حولها مع الحكومة المصرية، ثم تبنّتها جامعة الدول العربية والدول الإسلامية، واليوم أصبحت خطة معتمدة على المستوى العالمي.
وتابع، أنّ تنفيذ هذه الخطة لن يتم بمجهود فلسطيني فقط، بل يتطلب دعمًا واضحًا وكافيًا من الدول العربية والمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية جاهزة بكل مفاصلها لتولي مهام إعادة الإعمار، فور توقف العدوان الإسرائيلي، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء في أرضه.
وأوضح، أنّ مصر ليست بحاجة إلى طلب رسمي لتقديم الدعم، فهي على تماس دائم بالقضية الفلسطينية منذ ما قبل عام 1948، وتدرك مسؤولياتها التاريخية والإنسانية.
وأشار إلى أن الدعم العربي، خاصة من مصر والدول الشقيقة، أصبح اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى، من أجل وقف الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة بما يليق بتضحيات الفلسطينيين وصمودهم.
وحول حجم الخسائر الاقتصادية، كشف محمد العامور أن حجم الأضرار في قطاع غزة، وفقًا لتقارير نهاية العام الماضي، يبلغ نحو 53 مليار دولار، منها 20 مليار مطلوبة بشكل عاجل من أجل التعافي، فيما تتطلب البنية التحتية وحدها أكثر من 33 مليارًا لإعادة بنائها.