أخبار عاجلة

د. قياتي عاشور يكتب..كيف نحول لامبالاة الشباب إلى طاقة للتغيير؟

د. قياتي عاشور يكتب..كيف نحول لامبالاة الشباب إلى طاقة للتغيير؟
د. قياتي عاشور يكتب..كيف نحول لامبالاة الشباب إلى طاقة للتغيير؟

كيف نحول لامبالاة الشباب إلى طاقة للتغيير؟..هل تحولت الجامعات المصرية إلى مجرد "مصانع" تمنح الشهادات، أم أنها ما زالت قلاعًا للعلم ومنصات لإعداد قادة المستقبل؟ في ظل التحديات المحلية والعالمية التي نعيشها، يبرز سؤال مهم: لماذا يختار كثير من شبابنا الصمت واللامبالاة؟ وكيف يمكن تحويلهم من متفرجين إلى فاعلين وقادة قادرين على صنع التغيير؟

لا يمكن إنكار أن حالة اللامبالاة التي يعيشها بعض الشباب ليست حتمية، بل هي نتاج تراكمات من الإحباط بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والشعور بالعجز عن إحداث فرق. كما أن تراجع الثقة في الأحزاب السياسية، التي يرى الكثيرون أنها لا تعبر عن طموحاتهم، يزيد من هذه الحالة. لكن هذا لا يعني الاستسلام لليأس، ففي قلب هذه الصورة القاتمة، تظهر بوادر أمل في طلاب نشطين يشاركون في الأنشطة الطلابية والمبادرات المجتمعية، ويبحثون عن حلول مبتكرة لمشكلات مجتمعهم، هؤلاء الشباب هم النموذج الذي يجب أن نحتذي به، فهم قادة المستقبل الذين سيقودون مسيرة التنمية في مصر.

لكي ننقل هذه البوادر الصغيرة من الأمل إلى حركة واسعة من التغيير، نحتاج إلى استراتيجية متكاملة تبدأ ببناء الثقة لدى الشباب، وإقناعهم بأن أصواتهم مسموعة وأن مشاركتهم ضرورية. يجب أن نفتح لهم قنوات للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، ونصغي إليهم بجدية واحترام. كما يجب ربط القضايا المحلية بالتحديات الوطنية، وتوضيح كيف يمكن للشباب أن يكونوا جزءًا من الحل من خلال العمل الجاد والإبداع.

ولا بد من تذكير الشباب دائمًا بأن مصر تستحق منهم الأفضل، وأن مستقبل البلاد بين أيديهم. ولتحقيق ذلك، يجب دعم الأنشطة الطلابية والمبادرات الشبابية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتنمية الوعي، مع توفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لتمكينهم من تحقيق أهدافهم. كما يجب تعزيز ثقافة الحوار والتسامح داخل الجامعات، وتشجيع الطلاب على احترام الرأي الآخر وتبادل الأفكار بشكل بناء، لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، بل يثري النقاش ويؤدي إلى حلول أفضل.

 المسؤولية الوطنية

أخيرًا، يجب غرس حس المسؤولية الوطنية في نفوس الشباب، وحثهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات والاستفتاءات، والتعبير عن آرائهم بحرية ومسؤولية. الشباب ليسوا مجرد ناخبين، بل هم مواطنون فاعلون وقادة المستقبل. شباب مصر هم الثروة الحقيقية للبلاد، وطاقتها المتجددة، ومستقبلها المشرق. فلنعمل معًا على تمكينهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية، وبناء غد أفضل لمصرنا الحبيبة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس شركة مياه البحيرة يتفقد مشروعات "حياة كريمة" بدمنهور
التالى مبادرة "سكن لكل المصريين "… طرح وحدات سكنية لمحدود الدخل بمحافظة البحيرة