في إطار احتفالات فرع ثقافة الفيوم، برئاسة ياسمين ضياء، بذكرى ثورة يوليو 1952 المجيدة، نظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس احتفالية خاصة بهذه المناسبة.
تضمنت الاحتفالية ندوة ثقافية بعنوان "التحولات الاجتماعية في الرواية المصرية بعد الثورة" حاضر فيها الدكتور عمر صوفي والأديب أحمد قرني.
وعقب الندوة، أُقيمت ورشة للفنون التشكيلية، ثم أعقبتها ورشة عمل عن كيفية صناعة الخرز عند البدو.
ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢
بدأت الندوة بكلمة الدكتور عمر عن ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ مشيرًا إلى أنها نقطة تحول فاصلة في التاريخ المصري الحديث، ولم يقتصر تأثيرها على المجالين السياسي والاجتماعي، بل امتد بقوة إلى المجال الثقافي والأدبي حيث واكب تحولات ما بعد الثورة، وساهم في التعبير عن آمال المجتمع وتناقضاته وتغيراته الجديدة، ومنها صعود التيار الواقعي الذي اتخذ من المجتمع المصري بطبقاته المختلفة موضوعًا أساسيًا، كما ظهرت أعمال تناولت حياة الفقراء والعمال والفلاحين في محاولة لتصوير الواقع الجديد بعد القضاء على الإقطاع ورأس المال المتحكم، حيث رأى كثير من الأدباء أن الثورة تمثل أملًا في التغيير الاجتماعي، والتحرر من الفساد والملكية والاستعمار، كما نجد فى روايات رد قلبي، والله معنا، ليوسف السباعي، وغروب وشروق لجمال حماد، وفى بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس، وصح النوم ليحيى حقي والحرام ليوسف إدريس.
وأضاف الأديب احمد قرني روايات عبد الرحمن الشرقاوي، ونعمان عاشور، وصنع الله إبراهيم، حيث تناولوا في أعمالهم قضايا العدالة الاجتماعية والتغيير الثوري، والطبقات المهمشة وغيرها فظهرت الطبقات الكادحة والفلاحون والعمال في طوايا السياق الروائي كأبناء الريف والعشوائيات والطبقة الوسطى الصاعدة وقد اتجهت الرواية إلى مسائله المشروع الثوري لا سيما بعد أزمة ١٩٦٧ فظهر هذا الارتباك الوجودي والواقع المأزوم عبر سياقات روائية تستعين بالرمزية والتاريخ كقناع نقدي لترصد تحولات ما بعد الثورة ومن ثم استطاعت الرواية المصرية أن تتمثل التحولات الاجتماعية والسياسية والفكرية التي أحدثتها هذه الثورة المجيدة.
وعلى هامش الندوة تم عمل ورشة رسم عن ثورة ٢٣ يوليو مروة السيد مسئولة قسم الفنون التشكيلية بالمكتبة.
دوري المكتبات
وضمن دوري المكتبات نظمت المكتبة ورشة عن كيفية صناعة الخرز عند البدو قام بها مروة السيد، حنان إسماعيل مسئولي قسم الفنون التشكيلية بالمكتبة، حيث أكدوا انها من الحرف اليدوية التي تتميز بها المرأة البدوية والتي تستخدمها في تزيين الملابس والمفروشات بشكل مميز وتدخل أيضًا في تزيين الأثاث فضلًا عن إنها جزء من التراث البدوي، وجزء من ثقافتهم مشيرًا إلى أنه دخل إضافي للبعض، ومن الممكن بيع منتجاتهم في الأسواق وخلال الورشة تم عمل عقد وانسيال وبعض المنتجات من الخرز مع الحضور باستخدام الخيوط والخرز بأنواعه المختلفة في صناعة الخرز.





