النفط يرتفع مع ترقب المستثمرين لنتائج محادثات «أوبك+» بشأن زيادة الإنتاج في يونيو

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد خسائر سجلتها في الجلسة السابقة بنحو 2%، وذلك في ظل تقييم المستثمرين لتقارير تفيد بمناقشة مجموعة "أوبك+" تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي خلال شهر يونيو المقبل.

وبحلول الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت دبي، صعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.60 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 62.77 دولاراً للبرميل.

وكتب محللو "ING" في مذكرة بحثية:

"رغم أن اتجاه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر رفع من أسعار العديد من الأدوات المالية أمس، إلا أن النفط تأخر في الاستجابة بسبب الخلافات داخل "أوبك+"".

خلافات داخل "أوبك+" تثير المخاوف

وذكرت وكالة رويترز أن كازاخستان، التي تمثل نحو 2% من إنتاج النفط العالمي، أكدت أنها ستضع «المصلحة الوطنية فوق مصالح أوبك+» في تحديد مستويات إنتاجها، ما يعكس توجهاً قد يُزيد من حدة الخلافات داخل التحالف، الذي شهد في السابق انسحاب أنغولا في 2023 بسبب خلافات مشابهة.

وحذّر محللو «ING» من أن تفاقم تلك الخلافات قد يقود إلى حرب أسعار نفطية جديدة، إذا فشل التحالف في الوصول إلى اتفاق بشأن حصص الإنتاج.

آمال على تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

في سياق متصل، دعمت أنباء عن تقارب محتمل بين الولايات المتحدة والصين أسعار الخام. وذكرت وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض يدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى النصف، في إطار فتح باب المفاوضات، إلا أن البيت الأبيض نفى وجود نية لتخفيض أحادي للرسوم الجمركية.

بدوره، صرح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن الرسوم الحالية "غير مستدامة"، وأن تخفيضها ضروري قبل بدء المحادثات التجارية.

مؤشرات أخرى تؤثر على السوق

ريستاد إنرجي حذّرت من أن استمرار الحرب التجارية قد يُخفض نمو الطلب الصيني على النفط إلى 90 ألف برميل يومياً فقط هذا العام، مقارنة بـ180 ألف برميل سابقاً.

في المقابل، تستعد الولايات المتحدة وإيران لجولة ثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع بشأن الاتفاق النووي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات النفطية على طهران وزيادة المعروض.

إلا أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني يوم الثلاثاء، ما أثار شكوكاً إيرانية حول جدية الحوار.