عقار , شهدت محافظة الإسكندرية ، فجر اليوم الأحد، حادث انهيار جزئي لعقار سكني قديم مكوّن من ثلاثة طوابق، في منطقة أرض المفتي التابعة لحي شرق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص من قاطني العقار بإصابات متفرقة، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى جمال عبد الناصر لتلقي العلاج اللازم.
بدأت الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغ عبر شرطة النجدة يُفيد بسقوط أجزاء من منزل في نطاق قسم شرطة الرمل ثاني، وعلى الفور، انتقل إلى موقع الحادث العميد ياسر القطان مأمور القسم، برفقة عدد من الضباط ومسؤولي حي شرق وقوات الحماية المدنية، من أجل التعامل مع الموقف وتأمين المنطقة.
تفاصيل انهيار عقار بالإسكندرية ومعاينة الموقع
وفقا للمعاينةالتي أجرتها قوات الأمن، تبين أن المنزل المنهار هو بناء قديم يقع على مساحة لا تتجاوز 50 متر مربع. ويتكوّن العقار من طابق أرضي وطابقين علويين، ويوجد بكل طابق شقة سكنية واحدة.
وأوضحت المعاينة أن الانهيار شمل جزءًا من أرضية الطابق الأول ، ما أدى إلى سقوطه جزئي على الطابق الأرضى ، الأمر الذي تسبّب في إصابة ثلاثة من سكان الطابق الأول، حيث لحقت بهم كسور وكدمات متعددة. وتم فرض كردون أمني حول العقار فورًا، حفاظًا على سلامة المواطنين والمارة في المنطقة، وسط تخوفات من تفاقم الوضع أو حدوث انهيارات إضافية.
قرارات سابقة لم تُنفّذ والتحقيقات مستمرة
في تطور لافت، كشف حي شرق بالإسكندرية عن أن المنزل محل الواقعة صادر له قرار ترميم منذ عام 1983، تحت رقم 562 لسنة 1983، إلا أن القرار لم يتم تنفيذه على مدار أكثر من أربعة عقود، ما يرجّح أن الإهمال في تنفيذ قرارات السلامة كان أحد الأسباب المباشرة في وقوع هذا الحادث.
وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة في قسم شرطة الرمل ثانٍ، وتولت النيابة العامة التحقيق، حيث من المنتظر أن تستمع إلى أقوال السكان والمسؤولين التنفيذيين، كما سيتم فحص مدى تقصير الجهات المختصة في متابعة حالة العقا رات القديمة الصادر لها قرارات ترميم أو إزالة.
الإسكندرية وأزمة العقارات المتهالكة
تُعد هذه الواقعة واحدة من سلسلة انهيارات المنازل القديمة في الإسكندرية، والتي تعاني من بنية إنشائية متهالكة ومبانٍ ترجع لعقود مضت دون صيانة أو ترميم فعلي. وتُثير هذه الحوادث تساؤلات متكررة حول دور الجهات التنفيذية في المتابعة والتدخل المبكر لمنع الكوارث المحتملة.
الحادث يعيد تسليط الضوء على أهمية مراجعة قرارات الترميم والإزالة المتراكمة، وتفعيل آليات تنفيذها بشكل حاسم، لتفادي تكرار المآسي التي تُكلّف المواطنين حياتهم وسلامتهم. ومن المتوقع أن يصدر خلال الأيام المقبلة تقرير فني يُحدّد أسباب الانهيار وتوصيات مستقبلية لتأمين العقا رات المجاورة.
