

أشاد المهندس محمد ثروت، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، بالرسائل الإيجابية التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، مؤكدًا أن حديث الرئيس حمل طمأنة حقيقية للمصريين، ودعمًا قويًا لمناخ الاستثمار، ورسائل ثقة بأن الدولة ماضية في البناء والتنمية رغم التحديات الإقليمية.

وقال “ثروت”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج “صُنّاع الفرصة” على قناة “المحور”، إن رؤية الرئيس الحكيمة خلال السنوات العشر الماضية أنقذت مصر من مصير الفوضى والانهيار الذي واجهته بعض دول الجوار، موضحًا أن مشروعات البنية التحتية العملاقة، والمدن الجديدة، والتطوير العمراني، جعلت من مصر نموذجًا للتخطيط والتقدم في منطقة تموج بالاضطرابات.
وأكد أن مبادرة “حياة كريمة” تعد تجسيدًا فعليًا لتعهد الرئيس بتحسين حياة المواطنين، وخاصة في المناطق العشوائية والريفية، مشيدًا بصبر المواطن المصري وصموده في سبيل بناء وطن قوي ومتقدم، قائلًا: “الرئيس السيسي يستحق أن يُخلّد اسمه في التاريخ.. فقد بنى دولة جديدة بـ14 مدينة ذكية خلال 10 سنوات”.
وأشار “ثروت” إلى الأثر الإيجابي المباشر لخطاب الرئيس على القطاع العقاري، لافتًا إلى أن التأكيد على التزام الدولة بتوفير سكن آمن ولائق لكل مواطن، لا سيما مع مشروعات الإسكان الجديدة، يبعث برسائل طمأنة واضحة للمستثمرين المحليين والعرب، وهو ما يعزز جاذبية السوق العقارية المصرية.
وفيما يخص ملف الإسكان، شدد عضو غرفة التطوير العقاري على ضرورة استمرار الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، معتبرًا أنها السبيل الأمثل لحل أزمة الإسكان لمحدودي ومتوسطي الدخل، مشيرًا إلى أن المشروعات التعاونية لا تقل أهمية عن الفاخرة، بل هي الأكثر تأثيرًا اجتماعيًا، مؤكدًا: “النجاح الذي حققه مشروع زد واي سيتي يبرهن على نجاح الشراكات بين المطورين وهيئة المجتمعات العمرانية”.
وكشف عن وجود نحو 4800 جمعية إسكان تابعة للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، مشيدًا بجهود اللواء وليد البارودي رئيس الهيئة، الذي أحدث – بحسب تعبيره – “نقلة نوعية في الإسكان التعاوني خلال العامين الماضيين”، مشبهًا الهيئة بهيئة المجتمعات العمرانية في ملكيتها للأراضي ودورها التوزيعي، ولكن مع تركيز أكبر على الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل.
واختتم “ثروت” حديثه بالتأكيد على أن مصر لا تزال واحة استقرار في منطقة تعاني من صراعات متصاعدة، قائلًا: “مصر تحتضن الأشقاء من السودان وسوريا وفلسطين ولبنان.. وتدخلها الإيجابي في قضايا الإقليم يعكس حرصها على الأمن والبناء، ويؤكد أن الدولة ماضية في حماية المواطن وتعزيز الاقتصاد مهما كانت التحديات”.