
قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ”كشكول”، إن انخفاض المجموع في الثانوية العامة، حتى وإن وصل إلى 50%، لا يعني نهاية المستقبل، بل هو مجرد محطة من محطات الحياة.

وأكد أن الأزمة قد تكون قاسية نفسيًا، خاصة للطلاب الذين اعتادوا على تحقيق نتائج مرتفعة في المراحل الدراسية السابقة، ولكن المهم أن يتحلى الطالب بالصدق مع نفسه، ويدرك أسباب هذا التراجع، دون أن يلقي اللوم بالكامل على المدرسة أو الامتحانات أو التصحيح، لأن جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع عليه شخصيًا.
وشدد الدكتور فتح الله، على أن تجاوز هذه الأزمة يبدأ من المصارحة، ثم الانتقال إلى التفكير العملي، وقال:“الطالب لازم يقف مع نفسه ويحلل أسباب انخفاض المجموع، ويبدأ يشوف إن المستقبل مش مربوط فقط بالكلية اللي يدخلها، لكن بقدراته ورؤيته لحياته بعد الدراسة”.
وأضاف أن الطلاب الذين يمتلكون إصرارًا وتصميمًا يستطيعون التقدم خطوة بخطوة نحو مستقبلهم، حتى إن لم يحصلوا على مقعد بكليات القمة، مؤكدًا أن المجموع ليس المعيار الوحيد للنجاح في الحياة.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن هناك فرصًا حقيقية أمام طلاب المجموعات المنخفضة، مثل الالتحاق بالمعاهد الفنية والمعاهد التكنولوجية التي تمتد لعامين فقط، وتؤهل الطالب مباشرة لسوق العمل، كما أشار إلى إمكانية استكمال الدراسة بعد ذلك للحصول على درجة البكالوريوس أو الليسانس، مما يفتح آفاقًا أوسع أمام الطالب.
ولفت إلى أن الجامعات التكنولوجية والتطبيقية أصبحت من البدائل الجادة، لما تقدمه من تعليم عملي حديث يواكب متطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن النجاح مرهون بامتلاك رؤية واضحة للمستقبل وليس فقط باختيار الكلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.