وزيرة البيئة تبحث مع "المقاولون العرب" تعميم تجربة إعادة تدوير مخلفات البناء والأخشاب

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا مع المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، ومخلفات الأخشاب، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الصناعية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندسة رحاب يحيى، مدير مكتب رئيس مجلس إدارة الشركة.

وخلال اللقاء، استعرض الجانبان التجربة الرائدة لشركة المقاولون العرب في تحويل المخلفات إلى موارد قابلة لإعادة الاستخدام، حيث أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ استراتيجية الدولة لإدارة المخلفات، مشيرة إلى أن قانون تنظيم المخلفات يمثل ركيزة قوية لدعم هذا التعاون، عبر إتاحة المجال أمام الابتكار والاستثمار البيئي المستدام.

وأكدت وزيرة البيئة أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق الاستفادة من مخلفات الهدم والبناء على مستوى الجمهورية، وتحويلها إلى مواد تدخل في أعمال التشييد والبناء مرة أخرى، مما يسهم في تقليل الأثر البيئي وتحقيق أهداف الاقتصاد الدائري.

واستمعت الوزيرة إلى عرض تفصيلي من المهندس أحمد العصار حول جهود الشركة، والتي بدأت منذ ثلاث سنوات، في تدوير مخلفات البناء من خلال منظومة متكاملة تشمل معامل اختبار المواد المعاد تدويرها، ومعدات تكسير وكسارات متخصصة، بما يمكّن من إعادة استخدام المخلفات في صناعة مواد خرسانية.

كما استعرض العصار مشروع الشركة في إعادة تدوير مخلفات الأخشاب الناتجة عن المواقع الإنشائية، وتحويلها إلى منتجات خشبية قابلة للاستخدام في صورة أثاث مكتبي ومنزلي، يتم تصنيعه بالكامل داخل مصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان. وأوضح أن المنتجات يتم تسويقها داخليًا وخارجيًا من خلال معارض متخصصة، ويتم استخدامها أيضًا في مشاريع الشركة، مما يساهم في خفض تكلفة المشروعات وتقليل الأثر البيئي للمخلفات.

وأشادت الوزيرة بتلك المبادرات، مؤكدة على دعم الوزارة الكامل لتعميم التجربة على نطاق أوسع، خاصة في ظل ما تمثله من نموذج تطبيقي فعّال للاقتصاد الأخضر. كما وجهت بدراسة إمكانية الربط بين الشركة ومصادر المخلفات الصناعية الأخرى، لتوسيع قاعدة المواد الخام القابلة لإعادة التدوير، وتلبية الدعوة لزيارة المصنع والاطلاع على التجربة ميدانيًا.