معهد الفلك يرد على حدوث توابع أخرى لزلزال اليونان الساعات القادمة

معهد الفلك يرد على حدوث توابع أخرى لزلزال اليونان الساعات القادمة
معهد الفلك يرد على حدوث توابع أخرى لزلزال اليونان الساعات القادمة

الفلك , أكد الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد أن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية فجر الأربعاء، والتي شعر بها عدد من سكان مصر، تأتي في نطاق النشاط الزلزالي الطبيعي الذي تشهده المنطقة. وأوضح رابح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» عبر قناة DMC، أن الزلازل تحدث بشكل شبه يومي في منطقتي البحر الأحمر والبحر المتوسط، لكن معظمها يكون ضعيفًا ولا يشعر به السكان.

وأشار إلى أن هذا النشاط الزلزالي ليس مفاجئًا، بل هو ناتج عن الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، وأن الأرض تشهد باستمرار تحركات تحت السطح تؤدي إلى وقوع زلازل متفاوتة القوة. وأضاف أن هناك آلاف الزلازل سنويًا يتم رصدها في المنطقة، ولكن قلة منها فقط تكون محسوسة أو تسبب قلقًا لدى المواطنين.

معهد الفلك
معهد الفلك

معهد الفلك هناك تابع واحد فقط بعد الزلزال الرئيسي.. ولا طريقة علمية للتنبؤ بالزلازل

وبخصوص التوابع الزلزالية، أوضح الدكتور طه رابح أنه تم تسجيل تابع واحد بعد الزلزال الرئيسي، وقد وقع في الساعة 3:54 صباحًا بقوة بلغت 4.2 درجة على مقياس ريختر، أي بعد نحو ساعتين من الهزة الأساسية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على حدوث توابع قوية أخرى.

كما شدد على أنه لا توجد وسيلة علمية دقيقة للتنبؤ بحدوث الزلازل، سواء من خلال أجهزة أو نظريات علمية، موضحًا أن كل ما يتم تداوله من توقعات هو مجرد تخمينات أو اجتهادات شخصية، لا تستند إلى قاعدة علمية مؤكدة. وعلّق في هذا السياق على ادعاءات البعض، ومن بينهم العالم الهولندي الذي يزعم توقع الزلازل، قائلاً إن مثل هذه التوقعات لا يمكن البناء عليها علميًا، لأنها تفتقر للدقة والتوثيق العلمي.

 

معهد الفلك يكشف الفرق بين زلزال كريت وزلزال القاهرة
معهد-الفلك-يكشف-الفرق-بين-زلزال-كريت-وزلزال-القاهرة

معهد الفلك يكشف الفرق بين زلزال كريت وزلزال القاهرة 1992

وحول المقارنة بين زلزال يوم الأربعاء وزلزال القاهرة الشهير في أكتوبر 1992، أكد الدكتور رابح أن الزلزال الأخير كان أقوى من حيث القوة على مقياس ريختر، لكنه كان بعيدًا عن التجمعات السكنية، حيث وقع في البحر المتوسط على بعد 421 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، بينما زلزال 1992 كان على مقربة مباشرة من الكتلة السكانية في القاهرة الكبرى، ما تسبب حينها في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأضاف: “الفرق بين الزلزالين كالفرق بين السماء والأرض، ليس فقط في الموقع الجغرافي، بل في التأثير المباشر على السكان”، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تقع في عرض البحر غالبًا ما يقل تأثيرها الأرضي، حتى وإن كانت قوية، مقارنة بتلك التي تحدث على اليابسة أو بالقرب من المدن.

 

زلزال نصف الليل
زلزال نصف الليل

خلاصة: لا داعي للذعر.. والأمر تحت المراقبة العلمية الدقيقة

اختتم الدكتور طه رابح تصريحاته بالتأكيد على أن الزلازل جزء طبيعي من حركة الأرض، ولا داعي للقلق أو الذعر، مؤكدًا أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يراقب الوضع لحظة بلحظة، ويعمل على تحليل كل البيانات الزلزالية بدقة متناهية. كما دعا المواطنين إلى الحصول على المعلومات من مصادر رسمية فقط، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو التوقعات غير الموثوقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "التوعية بفكرة حقوق الإنسان من منظور قانوني وصحي".. ندوة بتربية بنها
التالى عاجل| سقوط صاورخ أطلق من اليمن في مطار بن جوريون (فيديو)