في إطار تكليفات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بعقد اجتماعات تنفيذية لمتابعة آليات التوسع في إنشاء فصول الحضانات ورياض الأطفال، ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اجتماع مجموعة العمل الوزارية المعنية بوضع تصور متكامل لهذه الخطوة المهمة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى.
حضور رفيع المستوى وتنسيق مشترك
عُقد الاجتماع بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بحضور كل من:
الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية
المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية
الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة
إلى جانب قيادات ومسؤولي الوزارات المعنية بالتنفيذ على أرض الواقع.
عدد الحضانات الحالي لا يغطي سوى 8% من الاحتياج
استعرضت الدكتورة مايا مرسي خلال الاجتماع أحدث الإحصائيات، مؤكدة أن إجمالي عدد الحضانات المُرخصة في مصر يبلغ 16,560 حضانة فقط، وهو ما يغطي نحو 8% فقط من احتياجات الدولة. ويصل عدد الأطفال المسجلين في هذه الحضانات إلى أكثر من 621 ألف طفل.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تُجري حاليًا مسحًا شاملًا لجميع الحضانات والمؤسسات العاملة في مجال الطفولة المبكرة، بهدف إعداد قاعدة بيانات متكاملة وخرائط جغرافية، لدعم عملية صنع القرار وتحديد المناطق ذات الأولوية.
التنسيق الحكومي لتبسيط التراخيص وتوحيد الجهود
أكدت وزيرة التضامن أهمية العمل على مراجعة شروط التراخيص وتيسير الإجراءات اللازمة لإنشاء الحضانات، مع توحيد الجهود بين الجهات المعنية للتغلب على التحديات الفنية والإدارية، بما يضمن التوسع العادل والمنظم على مستوى الجمهورية.
مراكز الشباب في قلب الخطة التنفيذية
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، التزام وزارته بتحويل توجيهات القيادة السياسية إلى خطوات تنفيذية واقعية، من خلال التوسع في إنشاء فصول حضانات داخل مراكز الشباب بمختلف المحافظات، باعتبارها بنية تحتية جاهزة وقادرة على احتضان هذه المشروعات.
وأشار إلى أن الوزارة تُعد حاليًا خطة تنفيذية شاملة بالتنسيق مع الوزارات المعنية، تضمن الجودة وسرعة الإنجاز، بما يتماشى مع رؤية الدولة لدعم الأسرة المصرية وتعزيز خدمات الطفولة المبكرة.
"حياة كريمة" محور أساسي للتنفيذ المحلي
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أهمية دمج الحضانات ضمن المشروعات المنفذة في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وخاصة في القرى المستهدفة ضمن المرحلة الأولى. ولفتت إلى التعاون القائم مع وزارتي الشباب والتضامن الاجتماعي لإيجاد مقار مناسبة للحضانات داخل مراكز الشباب القائمة أو الجديدة.
كما شددت على ضرورة توحيد الرسوم والإجراءات الخاصة بتراخيص الأنشطة، وتبسيط اشتراطات الحماية المدنية وفقًا لكود المركز القومي لبحوث الإسكان.
دور وزارة الإسكان في دعم التوسع المكاني للحضانات
أوضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن المدن الجديدة تحتوي بالفعل على مبانٍ مخصصة للحضانات ضمن المخططات العمرانية، مشيرًا إلى أنه تم تشغيل عدد منها بالفعل، وهناك استعداد لتشغيل المزيد في أقرب وقت.
وأكد الوزير دعم وزارته للبُعد الاجتماعي في المشروع، وأهمية حوكمة تشغيل الحضانات وفقًا لاحتياجات كل منطقة، مع وضع اشتراطات مرنة ومحددة تتناسب مع طبيعة كل موقع لضمان استدامة الخدمة.
"الحاضنة الثقافية للبراعم".. الثقافة تدخل ساحة رياض الأطفال
من جهته، شدد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة على أن مرحلة ما قبل المدرسة تُعد أساسية في تكوين الطفل المصري، وأن الوزارة ستلعب دور "الحاضنة الثقافية" من خلال برامج تنموية وفنية تستهدف الأطفال ومقدمي الخدمة على حد سواء.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تعمل على:
إطلاق برامج نوعية للأطفال لتنمية الذوق الفني وحب الفنون
تنظيم ورش تدريبية لمقدمي الرعاية في الحضانات
إنتاج محتوى معرفي وفني متنوع باستخدام وسائط حديثة تناسب طبيعة الطفل
اختُتم الاجتماع بتأكيد الوزيرة مايا مرسي على أهمية الوصول إلى نموذج حضانات موحد قابل للتطبيق على مستوى الجمهورية، يجمع بين الجودة والمعايير التربوية الحديثة والبعد الثقافي والبيئي، مع التأكيد على استمرار المتابعة والتنسيق لضمان التنفيذ الفعلي لتكليفات رئيس مجلس الوزراء.
