حكمة البابا لاون الرابع عشر تحميه من فخ العلم الذي يشبه علم المثليين

البابا لاون الرابع عشر .. أثار ظهور علم ملون في القاعة الكبرى بالفاتيكان خلال اجتماع رسمي جدلاً واسعاً بين المتابعين والمعلقين عالمياً.

كان العلم الذي ظهر في الخلفية يحمل ألوان قوس قزح، مما أثار تساؤلات حول رمزيته ودوافع ظهوره في هذا التوقيت الحساس.

وفقًا لعدد من المطلعين على الشأن الفاتيكاني، فإن العلم الظاهر ليس علم المثليين كما ظن البعض، بل هو علم إيطالي يُعرف باسم “PACE”، ويعني “سلام” بالإيطالية.

هذا العلم ارتبط بحملة شعبية في إيطاليا عام 2002 ضد الحروب وأصبح رمزاً شائعاً في الأوساط الداعمة للسلام، خاصة لدى المجموعات اليسارية. لكن التشابه الكبير بين علم “PACE” وعلم المثليين جَعل المشهد عرضة لسوء الفهم خارج السياق الإيطالي، خصوصاً مع انتشار التأويلات السريعة والرموز غير المفسرة على منصات التواصل الاجتماعي.

ادراك البابا لاون الرابع عشر لحساسية الموقف

الجدير بالذكر أن البابا لاون الرابع عشر كان مدركًا تمامًا لحساسية الموقف. فقد حرص أثناء تحركاته في القاعة الكبرى على تجنب الاقتراب من العلم، كما أن البث المباشر للحدث لم يُظهر البابا بجانب العلم في أي لقطة. وعلى الرغم من بساطة هذا التصرف، فإنه يحمل دلالات سياسية ورمزية عميقة، نظرًا لاحتمال إثارة جدل إعلامي واسع وغير مفيد لمصالح الكنيسة بسبب صورة واحدة فقط.

الرجوع إلى الأسس الاجتماعية للكنيسة

في سياق متصل، أوضح البابا لاون الرابع عشر ، الذي يُعرف مدنياً باسم روبرت فرنسيس بريفوست، أن اختياره لاسم “لاون” مستوحى من البابا لاون الثالث عشر، الذي أصدر الوثيقة العامة التاريخية Rerum novarum في عام 1891. هذه الوثيقة وضعت أسس التعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في زمن الثورة الصناعية الأولى.

وأشار البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان إلى أن الكنيسة اليوم مدعوة لتقديم ذات الروح التوجيهية في مواجهة “ثورة صناعية جديدة” تتشكل بفعل الذكاء الاصطناعي والتحولات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.