في تطور اقتصادي لافت، سجلت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، حيث تراجع سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات لم تشهدها العملة السورية منذ فترة طويلة.
وهذا التحسن، الذي يأتي على خلفية إعلانات دولية عن احتمال رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، أثار تفاؤلاً حذراً بين المواطنين والمتعاملين في الأسواق.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض أحدث أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، الجنيه المصري، والريال السعودي، مع تسليط الضوء على أسعار السوق السوداء والعوامل المؤثرة على هذه التغيرات.
سعر الليرة السورية أمام الدولار
وووفقاً لآخر التحديثات، سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في السوق الموازية اليوم حوالي 8,550 ليرة للبيع و8,300 ليرة للشراء، وهذا يعكس تحسناً كبيراً بنسبة تقارب 25.6% مقارنة بمستويات سابقة بلغت 11,500 ليرة للدولار قبل أيام قليلة.
من جهة أخرى، لم يصدر مصرف سوريا المركزي تحديثاً رسمياً جديداً لسعر الصرف اليوم، لكن آخر نشرة له حددت سعر الدولار عند 7,200 ليرة للحوالات والصرافة، مما يظهر فجوة واضحة بين السعر الرسمي والسوق الموازية.
وهذا التحسن يعزى جزئياً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض عن نيته رفع العقوبات عن سوريا، مما عزز الثقة بالليرة.
سعر الليرة السورية مقابل الجنيه المصري
وفيما يتعلق بالجنيه المصري، تشير البيانات إلى أن سعر الصرف في دمشق اليوم يتراوح بين 170 إلى 180 ليرة سورية لكل جنيه مصري.
وهذا المستوى يعكس استقراراً نسبياً مقارنة بالتقلبات السابقة، حيث تأثرت الليرة السورية والجنيه المصري على حد سواء بالتضخم والتحديات الاقتصادية في المنطقة، حيث يعتمد السوريون في معاملاتهم مع مصر بشكل كبير على هذا السعر، خاصة في ظل التبادل التجاري والحوالات بين البلدين.
سعر الليرة السورية مقابل الريال السعودي
أما بالنسبة للريال السعودي، فقد سجل سعر الصرف اليوم حوالي 2,200 إلى 2,300 ليرة سورية للريال الواحد في السوق الموازية.
ويرتبط هذا السعر ارتباطاً وثيقاً بتحركات الدولار، نظراً لتثبيت الريال السعودي مقابل الدولار، والتحسن في قيمة الليرة أمام الريال يعكس التفاؤل المتزايد في الأسواق السورية، خاصة مع توقعات بزيادة التدفقات المالية من دول الخليج في حال رفع العقوبات.
ويعد تحسن الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأخرى اليوم مؤشراً إيجابياً يعكس تغيرات محتملة في المشهد الاقتصادي السوري، ومع إعلانات عن رفع العقوبات وزيادة التفاؤل في الأسواق، يبدو أن الليرة تشق طريقها نحو استقرار نسبي بعد سنوات من التدهور.
ومع ذلك يظل الاقتصاد السوري هشاً، ويتطلب دعماً دولياً وإصلاحات داخلية لضمان استدامة هذا التحسن، حيث يترقب المواطنون والمتعاملون في الأسواق المزيد من التطورات في الأيام القادمة، آملين أن تكون هذه الخطوة بداية لانتعاش اقتصادي حقيقي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
