تواضروس , في مساء روحاني مؤثر، التقى قداسة البابا بعدد من أرامل كهنة الإسكندرية، في المقر البابوي بالإسكندرية، حيث عبّر عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، الذي وصفه بأنه فرصة للتقدير والامتنان.
وخلال كلمته، توجه البابا بالشكر إلى الأرامل، تقديرًا لدورهن الجليل في مساندة أزواجهن الكهنة خلال سنوات خدمتهم الكنسية، موضحًا أن تضحياتهن لا تُنسى وأن أدوارهن كانت أساسية في بناء الخدمة الرعوية. وقال قداسته: “لقد قدّمتن سنوات طويلة من حياتكن في تكريس صادق، والكنيسة لا تنسى هذا الوفاء”.
تعزية روحية من البابا تواضروس من القلب ودعوة للصلاة المستمرة
في أجواء من التأمل والهدوء، قدّم البابا كلمات تعزية وأمل للأرامل، مشيرًا إلى أن الكنيسة تساندهن، ليس فقط بالكلام، بل بالصلاة والدعم الروحي. وأكد أن هناك مصادر روحية عديدة يمكن أن تكون سندًا وقوة في مسيرة الحياة بعد الفقد، ومنها القداسات اليومية، وقراءات الكتاب المقدس، والصلوات الخاصة.
كما استمع قداسته إلى قصص وتجارب مؤثرة روتها الأرامل عن حياتهن مع أزواجهن الكهنة، سواء خلال سنوات الخدمة أو بعد انتقالهم إلى السماء. وقد تأثر البابا بتلك الروايات، وأعرب عن تقديره لصبرهن وعمق إيمانهن، مؤكدًا أن مثل هذه الخبرات تُعد شهادة حية على محبة الله وقدرته على التعزية.
مشاركة كنسية داعمة تؤكد على روح الأسرة الواحدة
حضر هذا اللقاء عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، ما أضفى على اللقاء طابعًا عائليًا ومؤسساتيًا يعكس حرص الكنيسة على التواصل والرعاية. وكان من بين الحاضرين الأنبا با?لي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس شرق الإسكندرية، إلى جانب القمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية.
وقد عبّرت الأرامل الحاضرات عن امتنانهن الكبير لقداسة البابا، على هذه اللفتة الطيبة، مؤكدات أن اللقاء أدخل إلى قلوبهن الراحة والطمأنينة، وأعاد إليهن شعورهن بأنهن ما زلن جزءًا حيًّا من جسد الكنيسة. كما أشدن بحرص الكنيسة على احتضان كل من خدم وضحّى في سبيل الرعاية الروحية.
كلمة البابا تواضروس الثاني
واختُتم اللقاء بأجواء من المحبة والتشجيع، حيث جدّد البابا تأكيده على أن" target="_blank"> الكنيسة ستظل دومًا بيتًا مفتوحًا لكل من أعطى وبذل في سبيل الرسالة والخدمة، مشددًا على أن ذكريات الراحلين تبقى حيّة وممتدة من خلال من أحبّوهم وساروا معهم طريق الخدمة والإيمان.
