سما , بعد 13 يومًا من الصراع مع الموت داخل غرفة العناية المركزة، فارقت الطالبة الحياة، متأثرة بجروحها البالغة الناتجة عن انفجار خط الغاز بطريق الواحات في مدخل مدينة السادس من أكتوبر. الحادث المفجع، الذي أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 10، حوّل حلم التخرج من كلية طب الأسنان إلى قصة وداع موجعة لشابة في مقتبل حياتها، كانت تستعد لبدء أولى خطواتها المهنية.

حلم التخرج يتحول إلى مأساة
في صباح اليوم، لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة أثناء خضوعها لعملية جراحية جديدة داخل المستشفى، بعد أن فشلت جهود الأطباء في إنقاذها رغم خضوعها لعدة عمليات يوميًا منذ لحظة إصابتها.
الطالبة المجتهدة في الفرقة النهائية بكلية طب الأسنان، كانت في طريقها إلى صديقتها للعمل على مشروع التخرج، لكن انفجار خط الغاز المفاجئ أوقف كل شيء.
ألسنة اللهب التهمت الميكروباص الذي كانت تستقله، ما تسبب في إصابتها بحروق من الدرجة الرابعة، لتبدأ بعدها رحلة علاج مؤلمة انتهت بالوفاة.

والد سما يطالب بالعدالة: “حق بنتي مش هيضيع”
في منشور مؤلم عبر حسابه على فيسبوك، وجّه عادل أمين، والد الراحلة ، نداءً غاضبًا وموجعًا، حمل فيه المسؤولين عن الحادث مسؤولية الإهمال الذي أودى بحياة ابنته.
كتب قائلًا:
” بنتي وصاحبتي، طول عمرها متفوقة، كانت راجعة تناقش مشروع تخرجها، وبعد دقائق جالي الخبر: خط الغاز انفجر والنار مسكت فيها.”
وسرد الأب لحظات الألم التي عاشها منذ أن تلقى الخبر، ورؤيته لابنته وهي تُصارع الموت على جهاز التنفس الصناعي.
وأضاف:
“كل ده بسبب استهتار مسؤول نسي ينسق قبل ما يحفر، وأنا بطالب بحقي وحق بنتي اللي اتحرمت من عمرها ومستقبلها.”
دعوة الأب لمحاسبة المتسببين في الحادث لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث عبّر الآلاف عن تعاطفهم مع الأسرة، مطالبين بفتح تحقيق شامل وشفاف.

التحقيقات جارية وتشييع جثمان سما اليوم
تزامنًا مع الحزن العام الذي أثارته وفاة الطالبة ، تواصل الجهات المختصة التحقيق في ملابسات " target="_blank">انفجار خط الغاز، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الحادث وتحديد المسؤولين عنه.
ووفقًا لأسرة الطالبة، من المقرر تشييع جثمانها الأربعاء بعد صلاة الظهر من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يُنتظر أن يشارك الأهل والأصدقاء وزملاء الكلية في وداعها الأخير.