الرياح البحرية في المملكة المتحدة رهان ناجح بسباق الطاقة النظيفة

الرياح البحرية في المملكة المتحدة رهان ناجح بسباق الطاقة النظيفة
الرياح البحرية في المملكة المتحدة رهان ناجح بسباق الطاقة النظيفة

يرى كثير من الخبراء أن مشروعات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة ستمثّل رأس الحربة، ورهانًا ناجحًا في مسيرة تحول الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، وفق خطة حكومة حزب العمال بزعامة كير ستارمر، لكن بشرط تجاوُز تحديات عديدة قد تعرقل ذلك.

ويحتاج هذا المصدر القوي للطاقة النظيفة مجهودات كبيرة لمواجهة تحديات عديدة تتعلق بسلسلة التوريد والبنية التحتية، ونقص الكفاءات اللازمة لقيادة التغيير، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وخلال العام الجاري (2025)، أعلنت الحكومة خطة الكهرباء النظيفة لعام 2030، بناءً على إرشادات من مشغّل نظام الطاقة الوطني (نيسو) (NESO)، التي كشفت هدف توليد الاحتياجات من الكهرباء النظيفة بنسبة 100% بحلول نهاية العقد الحالي، أو خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن المتوقع أن تكون مشروعات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة قائدًا لهذا الهدف، إضافة إلى الطاقة الشمسية.

وتعاني المملكة المتحدة من عدم توافر أراضي بمساحات تناسب مشروعات طاقة رياح برية أو شمسية؛ لذلك تعوّل البلاد على المشروعات البحرية، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس طاقة الرياح العالمي بن باكويل لمنصة الطاقة المتخصصة.

استثمارات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة

من المتوقع أن تجتذب مشروعات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة استثمارات تبلغ قيمتها 40 مليار جنيه إسترليني (53.2 مليار دولارًا أميركيًا) حتى نهاية العقد الحالي، في إطار تنفيذ خطة حكومة حزب العمال الحالية بقيادة كير ستارمر.

(الجنيه الإسترليني = 1.33 دولارًا أميركيًا).

ويعوّل المسؤولون كثيرًا على مشروعات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، التي يضعون عليها آمالًا عريضة، خاصة في ظل الحاجة إلى التوسع السريع فيها، لكن يجب علاج تحديات عديدة لتتحوّل الآمال إلى واقع.

ومزارع الرياح البحرية -بنوعيها الثابت والعائم- ستسهم في الطفرة المطلوبة، وفي حين أن الثابتة موجودة منذ عقدين في بحر الشمال؛ ما أهّلها لتصبح مصدر ثقة، فإن سوق العائمة ما تزال أقل نضجًا.

وتستطيع مشروعات الرياح البحرية الثابتة الحصول على تأمين، ومطور ومستثمر، كما يُضاف إلى مميزاتها أن عمليات تركيب الكابلات وباقي المعدّات البحرية اللازمة "مُجرّبة ومُختبرة"؛ ما يمنح معايير موثوقة للمشروعات الجديدة الراغبة في دخول القطاع.

غير أن هذا الأمر يواجه معضلة أخرى، وهي معايير قوة الكابلات ودعمها، وعند توحيد المعايير المتعلقة، فيمكن حينها خفض تكلفة مثل هذه المشروعات وإنشاءاتها وإجراءات تنفيذها وصيانتها.

ووضع هذه المعايير يمكن أن يحسّن بيئة الاستثمار في هذه المشروعات، ضمن إطار ثبوت نجاحها في المشروعات المختلفة.

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر
رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر - الصورة من إنسايد هاوسينغ

المزارع العائمة

تتميز مزارع الرياح البحرية العائمة بسلاسل توريد ونشر أقل نضجًا، إضافة إلى أن الجمع بين التقنيات الناشئة والمياه العميقة يُسبّب تحديات جديدة، خاصة فيما يتعلق بمجال الكابلات.

ومع الارتفاع المستمر في المياه العميقة، هناك عوامل متعددة يجب مراعاتها عند تحسين تصميم الكابلات والمواد وطرق تركيب طاقة الرياح البحرية العائمة.

ومن المتوقع أن تمثّل طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة من نوع المزارع العائمة نحو 5 غيغاواط من إجمالي 50 غيغاواط تستهدفها الحكومة من الطاقة النظيفة؛ لذلك ينصح خبراء بعلاج تحديات هذه المشروعات؛ لتلبية متطلبات المشروعات في السنوات المقبلة.

كما تنعكس التعقيدات الجيوسياسية العالمية (مثل حرب روسيا في أوكرانيا) على سلسلة توريد توريد تصنيع الكابلات العالمية في قطاع طاقة الرياح البحرية.

وهناك مشروعات طاقة رياح بحرية في المملكة المتحدة، تبلغ قدرتها 15 غيغاواط، ثابتة وعائمة؛ لذلك يرى الخبراء أن هناك حاجة إلى زيادة هذه القدرة بنسب أكبر من العقدين الماضيين، خلال السنوات الخمس المقبلة، لتحقيق هدف الحكومة من الكهرباء النظيفة بنهاية العقد الحالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

مقال تحليلي في إنرجي فويس بعنوان: توحيد المعايير والابتكار والاقتصاد الدائري: استكشاف الكابلات البحرية بتطوير طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بشرى سارة للمواطنين.. رابط إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025
التالى أسعار العملات في مصر اليوم الجمعة