
في خطوة مفاجئة، بدأت شركة "ميتا" تدريجيًا بسحب الدعم عن تطبيق واتساب الأصلي لنظام ويندوز 11، في توجه جديد يعكس إعادة صياغة استراتيجية الشركة في التعامل مع أنظمتها المختلفة.

وأكدت النسخة التجريبية الأحدث من التطبيق هذه التوجهات، حيث ظهرت للمستخدمين رسالة تفيد بأنه "تم تحديث مظهر واتساب التجريبي وطريقة عمله"، ما يشير إلى أن الشركة تتجه لاعتماد نسخة الويب كبديل دائم للتطبيق الأصلي على الحواسيب العاملة بنظام مايكروسوفت.
واجهة جديدة.. وتجربة استخدام أقرب لواتساب ويب
أكبر تغيير سيلاحظه المستخدمون هو تحول التطبيق إلى واجهة شبيهة بواتساب ويب، مع وعود بتحسين الأداء العام، وتقليل الأخطاء والمشكلات التي كانت تواجه المستخدمين في الإصدارات السابقة. وتهدف ميتا من خلال هذه الخطوة إلى خفض الموارد المخصصة لتطوير تطبيقات سطح المكتب، والتركيز على منصة الويب التي تسمح بتحديثات أسرع وأكثر مرونة.
بين السرعة والذاكرة.. مفارقة لافتة
اللافت أن التطبيق الأصلي كان قد أُطلق في الأساس لتقديم تجربة أكثر كفاءة من حيث استهلاك الذاكرة وسرعة الأداء، خصوصًا مقارنة بمتصفحات مثل كروم أو إيدج. لكن مع التوجه نحو نسخة الويب، قد ترتفع معدلات استهلاك الذاكرة، لا سيما على الأجهزة ذات المواصفات المحدودة، ما قد يشكل تحديًا لبعض المستخدمين.
وبينما لن يلاحظ مستخدمو واتساب ويب تغييرات تُذكر، فإن أولئك الذين اعتادوا على التطبيق الأصلي قد يحتاجون إلى فترة تأقلم مع التجربة الجديدة.
الإعلانات تدخل واتساب من بوابة "الحالة"
وفي سياق آخر، بدأت "ميتا" اختبار أولى خطوات إدخال الإعلانات إلى تطبيق واتساب، وهو تغيير جذري في فلسفة التطبيق الذي طالما تميّز بخلوه من الإعلانات التجارية.
وكشفت النسخة التجريبية الأخيرة (رقم 2.25.21.11) على نظام أندرويد عن عرض إعلانات داخل قسم "الحالة"، حيث تظهر الإعلانات بين تحديثات الحالة الخاصة بجهات الاتصال، بشكل مشابه لما هو معتمد في إنستغرام وفيسبوك، مع توضيح أن المحتوى "برعاية".
مرحلة جديدة في استراتيجية واتساب
هذه الخطوة تشير إلى تحول كبير في سياسة واتساب، تمهيدًا لتبني نموذج أعمال مشابه لباقي تطبيقات ميتا، مع إمكانية توسّع الإعلانات مستقبلًا إلى مزيد من أقسام التطبيق، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على تجربة المستخدم وخصوصيته.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك