عاصفة ترابية تضرب البلاد.. ونصائح مهمة لتجنب أضرارها الخطيرة على التنفس والقلب

التغلب على الطقس السيء

تشهد البلاد حاليًا موجة من العواصف الترابية الكثيفة، تسببت في انخفاض الرؤية وارتفاع معدلات التلوث الهوائي، مما يزيد من خطر التعرّض لمشاكل صحية خطيرة، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة. هذا الطقس المتقلب يدفع الكثيرين إلى التساؤل: كيف يمكن الوقاية من أضراره الصحية

العواصف الترابية ليست مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل تمثل تهديدًا مباشرًا للجهاز التنفسي، حيث يؤدي استنشاق الجسيمات الدقيقة إلى ظهور أعراض مثل السعال، وضيق التنفس، والصفير، بالإضافة إلى تفاقم حالات الربو، والانسداد الرئوي المزمن. كما يؤثر الهواء المحمّل بالغبار على صحة القلب، وقد يؤدي إلى ارتفاع الضغط أو اضطراب نظم القلب.

لحماية الصحة العامة، يُنصح بالبقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، مع إغلاق النوافذ والأبواب جيدًا لمنع تسرب الأتربة. كما يُفضّل ارتداء كمامات طبية عالية الكفاءة عند الخروج، إلى جانب نظارات واقية لحماية العين من التهيج.

ويجب الاهتمام برطوبة الجسم من خلال شرب الماء بانتظام، واستخدام بخاخات المحلول الملحي لتنظيف الأنف، مع الالتزام بالأدوية اليومية، وخاصة لأصحاب الأمراض التنفسية والقلبية. كما يجب التوجه للطبيب فورًا عند الشعور بأي أعراض غير معتادة، مثل الدوخة، أو آلام الصدر، أو صعوبة التنفس.

أصحاب الأمراض المزمنة

أما أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري، والقلب، والكلى، والضغط، فعليهم توخي الحذر الشديد، والالتزام بإجراءات وقائية إضافية. ويُنصح بارتداء ملابس طويلة، وتجنّب بذل مجهود بدني أثناء الخروج، مع حمل أدوية الطوارئ، والعودة إلى المنزل فور الانتهاء من المهام الضرورية للاستحمام وتغيير الملابس.

في النهاية، العاصفة الترابية الحالية تفرض واقعًا صحيًا يتطلب الوعي والاحتياط، خصوصًا للفئات المعرّضة للخطر، واتباع الإرشادات الطبية بدقة يمكن أن يكون فارقًا بين أزمة صحية وموقف عابر، خاصة في مثل هذه الظروف البيئية القاسية.