
شهدت سوق منصات الحفر البحرية في عام 2024 استحواذًا متزايدًا من قبل أكبر 10 شركات مقاولات على نحو 50.6% الأسطول العالمي، بزيادة طفيفة على 49.0% في عام 2023.

ووفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رفعت الشركات الـ10 الكبرى حصصها في منصات الحفر العاملة بشكل أكبر، لتصل إلى نحو 57% مقابل 53% في العام السابق (2023).
وفي الإجمالي، تراجع حجم المعروض العالمي من منصات الحفر البحرية في عام 2024 إلى 717 وحدة، بانخفاض عن 724 وحدة في نهاية العام السابق (2023).
ومع ذلك، ارتفع عدد منصات الحفر العاملة التي تديرها شركات المقاولات الـ10 الأكبر بنهاية عام 2024 بنسبة 3.0% مقارنةً بالعام السابق، حسب الأرقام التي أوردها تقرير شركة "ويستوود غلوبال إنرجي" (Westwood Global Energy).
وبالنظر إلى نهاية عام 2025، تتوقع "ويستوود" انخفاضًا في عدد المنصات العاملة، وفي إجمالي المعروض من منصات الحفر البحرية، قبل ارتفاع الطلب مرة أخرى على العمل طويل الأجل، بدءًا من النصف الثاني من عام 2026 وما بعده.
أكبر 10 شركات لإدارة منصات الحفر البحرية
وفق التقرير الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تتصدر شركة الصين لخدمات حقول النفط (China Oilfield Services Ltd.) المملوكة للدولة قائمة أكبر 10 شركات لإدارة منصات الحفر البحرية، بإجمالي 65 وحدة، على الرغم من تقليص أسطولها المُدار بوحدتين مقارنةً بعام 2023.
وتُعدّ شركة الصين لخدمات حقول النفط الأكثر هيمنة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بإجمالي 52 وحدة، مع وجود أصغر في الشرق الأوسط بإجمالي 9 وحدات، و4 وحدات في بحر الشمال.
وتُعدّ فالاريس (Valaris) ثاني أكبر شركة إدارة بـ47 وحدة، بعد أن اكتسبت وحدتين خلال العام السابق (2023)، بعد إنهاء اتفاقيات تأجير السفن دون طاقم بين فالاريس وأرو دريلينغ، وهي مشروع مشترك بين شركة فالاريس وأرامكو السعودية.
وينتشر أسطول فالاريس في جميع أنحاء العالم، وتُعدّ مناطقه الرئيسة هي بحر الشمال بإجمالي 10 وحدات، إلى جانب 9 وحدات في خليج أميركا (خليج المكسيك سابقًا، قبل أن يُصدر الرئيس دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا بتغييره في فبراير/شباط 2025).
وتأتي شركة أدفانسد إنرجي سيستمز (Advanced Energy Systems)، المعروفة اختصارًا باسم أديس (ADES)، في المركز الثالث، حيث تدير 46 وحدة.
وفي المركز الرابع شركة أديس السعودية، حيث تدير 40 وحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتقع 5 وحدات أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين انتهت أعمال الوحدة الثالثة عام 2024 في منطقة البحر المتوسط، بحسب الأرقام التي أوردها تقرير "ويستوود".

كانت شركة نوبل كورب (Noble Corp) إحدى الشركات الكبرى التي اتخذت خطوة مهمة في عام 2024، إذ أتمّت استحواذها على شركة دايموند أوفشور (Diamond Offshore) في سبتمبر/أيلول 2024.
وقبل إتمام عملية الاندماج، أوقفت دايموند تشغيل منصّتين شبه غاطستين، وبعدها أوقفت نوبل تشغيل منصة شبة غاطسة إضافية، منهيةً العام بأسطول مُدار من 40 وحدة، مقابل 31 وحدة في نهاية عام 2023.
وجاءت شركة أدنوك للحفر الإماراتية (ADNOC Drilling) في المرتبة الخامسة، بإجمالي 37 منصة حفر، من بينها 33 منصة عاملة، وقد نُشرت جميعها في الشرق الأوسط.
واحتلّت شركة ترانس أوشن (Transocean) المرتبة السادسة، بإجمالي 36 منصة حفر، ثم شركة شيلف دريلينغ (Shelf Drilling) في المرتبة السابعة، بعدد المنصات نفسه، في حين جاءت شركة بور دريلينغ (Borr Drilling) في المرتبة الثامنة، بإجمالي 23 منصة حفر.
كما زادت شركة سيدريل (Seadrill) حجم أسطولها المُدار العام الماضي (2024)، وأضافت 17 منصة حفر، لتأتي في المرتبة التاسعة، وتحلّ محلّ شركة أرو دريلينغ التي قلّصت عدد منصاتها المُدارة بمقدار منصتين خلال العام، ليصل إجمالي عدد منصاتها إلى 15 وحدة.
واحتلّت شركة إنتربرايز أوفشور (Entreprise Offshore) المرتبة العاشرة، بإجمالي 16 منصة حفر.
مواقع شركات إدارة منصات الحفر البحرية
بحسب المنطقة، تنشط أكبر 10 شركات مقاولات لإدارة منصات الحفر البحرية بصفة خاصة في خليج أميركا، حيث تُدير ما يقرب من 93.6% من أسطول المنطقة، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتصدر هذه الشركات شركة إنتربرايز أوفشور بـ15 منصة حفر ذاتية الرفع، ومع ذلك، فإن العديد من منصات الحفر ذاتية الرفع في المنطقة مُكدّسة ولا تعمل.
وفي بحر الشمال، تُدير شركات المقاولات الـ10 ما يقرب من 68.5% من أسطول المنطقة، حيث كانت شركة نوبل تمتلك أكبر عدد من الوحدات في المنطقة بنهاية العام الماضي (2024)، التي وصلت إلى 12 وحدة.
وسيطرت شركات المقاولات الـ10 على نحو 65.0% من أسطول منطقة غرب أفريقيا، و54.3% من أسطول منطقة الشرق الأوسط، و42.7% من أسطول آسيا والمحيط الهادئ.
وفي المقابل،، تُعدّ أميركا اللاتينية المنطقة التي تشهد شركات المقاولات الـ10 هيمنة أقل، حيث تُدير ما يقرب من 37.8% من الأسطول.

بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير "ويستوود" إلى أن شركات المقاولات المحلية تشكّل جزءًا كبيرًا من الأساطيل في المكسيك، التي يعتمد قطاعها بشكل رئيس على منصات الحفر ذاتية الرفع، والبرازيل، حيث تُستعمل منصات الحفر العائمة في الغالب.
وتمتلك شركة بور دريلينغ النرويجية أكبر عدد من منصات الحفر قبالة سواحل المكسيك بـ7 منصات حفر ذاتية الحفر، تليها شركتا بيرفورادورا سنترال (Perforadora Central) وبيرفورادورا مكسيكو (Perforadora Mexico)، بـ6 و4 منصات حفر ذاتية الرفع على التوالي.
وتُدير العديد من الشركات المحلية الأخرى أساطيل صغيرة قبالة سواحل المكسيك.
وبالنسبة للبرازيل، امتلكت شركة كونستليشن لخدمات النفط (Constellation Oil Services) أكبر أسطول مُدار بنهاية عام 2024، بـ7 منصات حفر عائمة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: