أعربت البعثة الأممية في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني المتدهور في العاصمة طرابلس، مشيرة إلى تزايد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية، واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، ما يهدد حياة المدنيين.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، دعت البعثة الأممية جميع الأطراف المتحاربة إلى "وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء"، مشددة على ضرورة التزام كافة الأطراف بحماية المدنيين وتجنب استهداف الأهداف المدنية، محذرة من أن الهجمات على المدنيين قد تشكل "جرائم حرب".
كما أشار البيان إلى أن التوترات الأمنية المتصاعدة أدت إلى اتخاذ جامعة طرابلس قرارًا بإيقاف الدراسة والامتحانات وكافة الأنشطة الإدارية في جميع كليات وإدارات الجامعة "حتى إشعار آخر"، وذلك حفاظًا على سلامة الطلاب والعاملين.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المواطنين في طرابلس إلى "الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج" بسبب ارتفاع وتيرة العنف والتوترات الأمنية في المدينة.
وتشهد العاصمة الليبية هذه الأيام تصاعدًا في المواجهات العسكرية بين قوات جهاز الدعم والاستقرار المتمركزة في طرابلس، والقوة الأمنية المشتركة المنطلقة من مدينة مصراتة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المدينة.
