أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، أن البلاد تمرّ بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب من الجميع التحلّي بالوعي الوطني، وتبنّي مواقف جامعة تحافظ على وحدة لبنان أرضًا وشعبًا، وتصون سيادته واستقلاله في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.
جاء ذلك خلال استقباله في القصر الجمهوري، رئيس الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، القس جوزيف قصّاب، حيث جرى بحث الأوضاع العامة في البلاد، بالإضافة إلى شؤون الطائفة واحتياجاتها.
- عون: لبنان مرّ بظروف أصعب وتجاوزها
وشدد الرئيس اللبناني على أن لبنان مرّ سابقًا بظروف أكثر صعوبة مما يعيشه اليوم، لكنه تمكن من تجاوزها بفضل التفاف اللبنانيين حول دولتهم ومؤسساتهم الدستورية والأمنية. وأكد استمرار الاتصالات لمعالجة تداعيات ما يجري في عدد من دول المنطقة، بهدف تجنيب لبنان أي انعكاسات سلبية محتملة.
كما نوّه بالمواقف المسؤولة التي أبدتها القيادات السياسية والروحية اللبنانية مؤخرًا، لا سيما في ما يتعلق بالتطورات المؤسفة التي شهدتها سوريا.
- قصّاب: الرئيس يقود البلاد بحكمة في هذه المرحلة المفصلية
من جهته، أعرب القس جوزيف قصّاب عن تقديره للمواقف الوطنية التي يتخذها الرئيس عون، مثنيًا على إدارته الحكيمة لشؤون البلاد، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.
وأكد ثقته في قدرة لبنان على تجاوز التحديات الراهنة، مشيدًا بالاتصالات التي يجريها الرئيس عون للحفاظ على الاستقرار الداخلي وحماية وحدة البلاد.
- بحث في أوضاع الطائفة الإنجيلية
وتناول اللقاء أيضًا أوضاع الطائفة الإنجيلية في لبنان، حيث استعرض القس قصّاب أبرز الاحتياجات والمطالب الملحّة لأبناء الطائفة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد.
