وثائق وتسجيلات وأوامر اغتيال.. القاهرة تفتح ملفات "حسم" وتسلمها لأنقرة رسميا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تحول نوعي بالعلاقات الأمنية بين القاهرة وأنقرة، كشفت مصادر لقنوات إعلامية عربية  أن تركيا أبلغت مصر رسميًا بنيتها اتخاذ إجراءات فعلية لاستبعاد عدد من القيادات والعناصر الإخوانية المصرية المقيمة على أراضيها، وذلك استجابة لمذكرة أمنية حساسة سلمتها القاهرة مؤخرًا عبر القنوات الدبلوماسية.

توقيف محمد عبد الحفيظ بمطار إسطنبول

وبحسب المصادر، فقد أوقفت السلطات التركية، خلال الساعات الماضية، القيادي الإخواني محمد عبد الحفيظ أثناء محاولته مغادرة مطار إسطنبول، استنادًا إلى معلومات واردة في الملف الأمني المصري، الذي تضمن قوائم دقيقة بأسماء قيادات وعناصر مطلوبة في قضايا إرهابية.

ويُعد عبد الحفيظ أحد أخطر المطلوبين لوزارة الداخلية المصرية، لضلوعه في تنفيذ وتسهيل عمليات إرهابية، وتقديم دعم لوجيستي لحركة "حسم"، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، كما أنه متهم في قضية اغتيال النائب العام الأسبق المستشار هشام بركات.

ملف أمني مصري يكشف الأسماء والتورط

الملف الأمني الذي سلّمته مصر لتركيا تضمن معلومات موثقة حول تحركات وتمويلات وتنسيقات عابرة للحدود تقوم بها قيادات تنظيم الإخوان الهاربين إلى الخارج، وتحديدًا المقيمين في إسطنبول، وتورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة.

أبرز المتهمين المدرجين بالملف الأمني المصري

يحيى السيد إبراهيم موسى: المتحدث السابق باسم وزارة الصحة في عهد الاخوان، والعقل المدبر لحركة "حسم"، مقيم في إسطنبول، ومتهم في عدة قضايا، أبرزها اغتيال النائب العام وتمويل العمليات الإرهابية.

علاء علي السماحي: مسؤول الجناح العسكري لحركة "حسم"، مدان في قضايا تتعلق باغتيالات وتفجيرات نوعية.

محمد عبد الحفيظ: تم توقيفه مؤخرًا في مطار إسطنبول، لضلوعه في الدعم اللوجيستي للإرهابيين.

علي محمود عبد الونيس: مسؤول التنسيق بين خلايا الحركة داخل مصر وقيادات الخارج.

محمد منتصر (اسم حركي): المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، متورط في التحريض الإعلامي وتمويل منصات وقنوات موجهة ضد مصر.

الداخلـية المصرية تُحبط مخططًا إرهابيًا لحركة "حسم"

بالتزامن مع التطورات بين القاهرة وأنقرة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأحد 20 يوليو، عن إحباط مخطط إرهابي خطير لحركة "حسم" كان يستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية في البلاد.

وأوضح بيان الوزارة أن قيادات "حسم" الهاربة في تركيا خططت لإعادة إحياء النشاط الإرهابي عبر دفع عناصر للتسلل إلى داخل مصر بصورة غير شرعية، لتنفيذ عمليات تفجير واغتيال.

وأشار البيان إلى إعداد مقطع فيديو لعناصر الحركة خلال تدريبات مسلحة في منطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، يتضمن توعدًا بشن هجمات داخل مصر.

وتمكّن قطاع الأمن الوطني من تحديد قادة المخطط، أبرزهم:

يحيى السيد إبراهيم محمد موسى

محمد رفيق إبراهيم مناع (محكوم بالمؤبد لتورطه في استهداف شخصيات عامة وتزوير محررات رسمية)

علاء علي السماحي

محمد عبدالحفيظ عبدالله عبدالحفيظ

علي محمود محمد عبدالونيس

كما تم رصد تسلل الإرهابي أحمد محمد عبدالرازق أحمد غنيم، الذي اتخذ من شقة في منطقة بولاق الدكرور وكرًا للتخطيط، وشارك معه الإرهابي إيهاب عبداللطيف محمد عبدالقادر في التحضير للعملية.

وخلال مداهمة الوكر، بادر العنصران بإطلاق النار عشوائيًا على القوات والمدنيين، مما أسفر عن مصرعهما، واستشهاد مواطن كان يمر في المنطقة، إلى جانب إصابة ضابط شرطة أثناء محاولته إنقاذ الضحية.

رسائل سياسية وأمنية واضحة

تؤكد هذه التطورات الأمنية أن مصر تمضي بثبات في ملاحقة العناصر الإرهابية أينما وُجدت، وتُثبت نجاحها في فرض إرادتها الأمنية عبر التعاون الإقليمي. كما تعكس استجابة أنقرة للملف المصري وجود تفاهمات استراتيجية تتجاوز الحسابات السياسية، وتتجه نحو شراكة في مواجهة تهديدات الأمن القومي.

كما جددت وزارة الداخلية تأكيدها مواصلة الضربات الاستباقية ضد كل من يسعى لتهديد أمن واستقرار الوطن، والرد بكل قوة على مخططات جماعة الإخوان والداعمين لها في الداخل والخارج.