أكد الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، سكرتير نقابة الصحفيين أن الجماعة الصحفية المصرية ترفض تماما كل أشكال التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.
وقال عبد الرحيم في مداخلة مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "في أثناء الحرب الأخيرة على إيران، فرضت سلطات الاحتلال رقابة صارمة على وسائل الإعلام الإسرائيلية وشبكات التواصل الاجتماعي، وألزمتها بعدم نشر أي معلومات حول الصواريخ التي تم إطلاقها، وألا ينشر إلا ما يصدر رسميًا عن جيش الاحتلال هذا يؤكد أن العرب، والمصريين على وجه الخصوص، حينما يطالبون بمقاطعة التطبيع الإعلامي والمهني والنقابي مع الكيان الصهيوني، فإنهم يعتمدون نهجا مهنيا وسياديا مشروعا".
وأضاف: "الفريق الرافض للتطبيع هو الغالبية الساحقة من أبناء الشعب المصري، ومن الصحفيين والإعلاميين وأكاد أجزم أن نسبة من يرفضون الحوار مع الكيان الصهيوني في الوسط الصحفي والإعلامي المصري تتجاوز 98%".
وتابع: "في مصر، الصحافة المصرية والإعلام المصري يتخذان موقفًا واضحًا ومحترما من التطبيع، ويكفي الإشارة إلى قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة لنقابة الصحفيين منذ عام 1980، التي تحظر كافة أشكال التطبيع، سواء كان شخصيا أو مهنيا أو نقابيا، إلى أن يتم تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة".
وأوضح: "هذا القرار يتم تجديده بصفة شبه سنوية خلال الجمعيات العمومية لنقابة الصحفيين، وآخرها الجمعية التي عقدت في مارس الماضي، والتي أكدت بدورها على حظر التطبيع، ومعاقبة من يخالف القرار بالإحالة إلى لجنة التأديب".
وذكر: "هذا يعكس الرفض التام لدى الجسم الصحفي المصري لأي شكل من أشكال التطبيع وحتى في الحالات النادرة التي خالف فيها بعض الصحفيين هذا القرار، تم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحقهم داخل النقابة، وتمت معاقبتهم بعقوبات متفاوتة".