تشهد ساحة التكنولوجيا تحولاً لافتاً مع صعود خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تنتزع تدريجياً زمام مبادرة البحث عبر الإنترنت من عمالقة المجال وعلى رأسهم محرك البحث الشهير “غوغل” ويثير هذا التطور تساؤلات جدية حول مستقبل هيمنة محركات البحث التقليدية.

ثورة روبوتات الدردشة المدعومة بـ الذكاء الاصطناعي
لم يعد البحث عبر الإنترنت كما كان عليه في السابق فقد بدأت روبوتات الدردشة الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض وجودها بقوة كبديل متطور وذكي لمحركات البحث التقليدية وفقاً لتقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
وقد دخلت شركات تقنية كبرى مثل “OpenAI” و”Perplexity” وحتى “غوغل” نفسها في هذا السباق المحموم من خلال تطوير أدوات بحث ذكية ومبتكرة بعضها يأتي مزوداً بمتصفح ويب متكامل مما يَعِد المستخدمين بتجربة تفاعلية جديدة وغير مسبوقة.

نمو مذهل لسوق روبوتات الذكاء الاصطناعي
شهدت روبوتات الدردشة تطوراً لافتاً ومذهلاً خلال السنوات القليلة الماضية وتقدر قيمة سوقها العالمي في عام 2024 بحوالي 7.76 مليار دولار أمريكي مع توقعات تشير إلى زيادة سنوية تفوق نسبة 20% حتى عام 2030.
والأمر اللافت للنظر هو أن زيارات المستخدمين لخدمات الذكاء الاصطناعي قد تضاعفت بأكثر من 250% خلال عام واحد فقط مما يعكس الإقبال المتزايد على هذه التقنيات.
أسباب النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي في البحث
تقف خلف هذا النمو المتسارع عدة أسباب وجيهة أبرزها دقة الردود التي تقدمها هذه الروبوتات والطابع البشري الذي يميز التفاعل معها بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على تخصيص الإجابات لتناسب احتياجات كل مستخدم على حدة.

كما باتت الشركات تعتمد بشكل متزايد على روبوتات الدردشة لتحسين تجربة عملائها وتقديم دعم أفضل فيما بدأ المستخدمون الأفراد يفضلونها على محركات البحث التقليدية لأداء مهام سريعة وأكثر تحديداً ودقة.