واجهت الدولة المصرية تحديات عديدة خلال العقد الأخير وخاصة بعد ثورتي 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الامور واجه ازمات ضخمة وتحديات تكاد تكون مستحيلة إلا أن الإرادة المصرية والحكمة في اتخاذ القرارات كانت لها نتائج إيجابية خارجة عن التوقعات لتتحول النظرة السلبية الخارجية عن مصر لتوقعات إيجابية على الرغم من الحروب الإقليمية والأوضاع الجيوساسية الغير مستقرة وتأثر مصر بشكل واضح منها لكن أستطاعت مصر من المثابرة و مواجهة كل التحديات بقوة وثقة في قيادتها.
وفيما يلي نرصد خمس تحديات حقيقية انتصر فيها السيسي وحمى بها مصر من الانهيار خلال السنوات الماضية:
القمح والحرب الروسية الأوكرانية
مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المصدرين الأكبر لـ القمح عالميًا، ارتفعت أسعار الحبوب وواجهت الدول المستوردة تهديدًا مباشرًا لأمنها الغذائي وهو ما أثر علي مصر بشكل مباشرباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، مما كان له آثارسلبية ضخمة على الاقتصاد المصري لكن أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بزرع ٤ ملايين فدان قمح وأستطاعت الدولة توفير احتياطيًا يكفي ٤ أشهر.
الغاز والطاقة

أما فيما يخص الطاقة كان للرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مختلفة بأن جذب العديد من شركات التنقيب العالمية للتنقيب في مصر وكان لديه أمل كبير وثقة بوجود أكتشافات عديدة داخل الأرض المصرية لم تكتشف بعد وبالفعل مع دخول العالم في أزمة الطاقة فاجأت مصر العالم بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بل وتصدير ٥ ملايين طن من الغاز المسال إلى أوروبا وآسيا وذلك بعد اكتشافات حقول جديدة، وتطوير محطات الإسالة على مدار سنوات.
النفط والدولار
كما أعلنت مصر عن اكتشاف أكثر من ١٠٠ مليون برميل نفط في خليج السويس وبدأت في تعدينها، لتؤمن احتياجاتها وتخفف الضغط على العملة في الوقت الذي تخطت أسعار النفط حاجز ١٠٠ دولار للبرميل، وخوف كثير من الدول على احتياطياتها النقدية وقدرتها على استيراد الوقود.
الذهب والاقتصاد
ومع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بشكل جنوني، ما شكل تهديدًا على الاحتياطيات النقدية وأسعار الصرف أعلنت مصر عن اكتشاف منجم ذهب في الصحراء الشرقية يحتوي على أكثر من مليون أوقية، بشركات مصرية خالصة، كاحتياطي استراتيجي يدعم الاقتصاد في الأزمات.
معركة سد النهضة والمياه

أما فيما يخص سد النهضة الإثيوبي وتصاعد المخاوف من أزمة مائية تهدد مصر وتؤثر على حصة مصر كانت الدولة تضع خطط بديلة بجانب المفاوضات مع الجانب الإثيوبي لتكون مستعدة لأي سيناريو محتمل فقامت بحفر ترعة في مفيض توشكى وتجهيزها لاستيعاب أي مياه زائدة تخوفا من أي فياضانات ناتجة عن السد.
كما وُضعت خطة لإدارة بحيرة ناصر بمرونة حال أي طارئ، لتجنب أي كارثة مائية مع استمرار المفاوضات والتي نجحت في النهاية باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن السد سيضر مصر وانتقاد الإدارة الأمريكية السابقة التي مولت بناء السد وهو ما يعطي لمصر فرصة جيدة للتفاوض بشكل أقوي مع الجانب الإثيوبي بدعم أمريكي لضمان عدم تعرض مصر لأي خطر من تشغيل السد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.