
كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن تصاعد غير مسبوق في استهداف الصحفيين خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 33 منذ مطلع يناير وحتى نهاية يونيو الماضي، فيما سُجّل 739 انتهاكًا بحقهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في النقابة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن العام الجاري شهد تصعيدًا وصفه بـ"الأعنف" ضد الصحفيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى استشهاد 41 فردًا من عائلات الصحفيين، وهدم 32 منزلًا تعود لهم، إضافة إلى إصابة 66 صحفيًا، معظمهم بشظايا صواريخ ورصاص حي.
استهداف ممنهج
وأكد اللحام أن "الاستهداف بات أكثر وحشية مقارنة بالعام الماضي"، موضحًا أن عمليات القتل والإصابة تتم حتى داخل مراكز الإيواء والخيام والمستشفيات، ما يعكس - بحسب وصفه - "قرارًا سياسيًا ممنهجًا لاستهداف الصحفيين".
وأشار إلى أن التقارير الحقوقية رصدت أيضًا اعتقال 25 صحفيًا، وتزايدًا ملحوظًا في عمليات إطلاق النار المباشر عليهم، لافتًا إلى أن الإصابات بالرصاص باتت تتصدر المشهد مقابل تراجع استخدام قنابل الغاز.
حصار للمعلومات
وسُجلت أيضًا 228 حالة منع واحتجاز لطواقم إعلامية ومنع من التغطية الصحفية، وهو ما وصفه اللحام بأنه "سياسة ممنهجة لحصار المعلومات ومحاولة طمس الحقيقة".
وأضاف: "الحريات لا تتجزأ، ففي الوقت الذي يتعرض فيه الصحفيون في قطاع غزة للقتل، يواجه زملاؤهم في الضفة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال."
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك