الاربعاء 23 ابريل 2025 | 12:53 مساءً

التضخم (أرشيفية)
أثار قرار الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بتحريك أسعار الوقود عدد من المخاوف من تأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية على المواطنين, وفي هذا التقرير تستعرض جريدة بلدنا اليوم مع خبراء الاقتصاد نتائج هذا القرار على أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية وكيف يمكن للاقتصاد المحلي أن يتكيف مع هذه التغيرات.
في البداية وصف الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي قرار تحريك أسعار الوقود بأنه قرار مؤلم ولا يمكن الحديث عنه بأنه أفضل الحلول لكنه كان متوقعًا وتم الحديث عنه منذ فترة طويلة والدولة المصرية حاليا لديها آلية تسعير وتعرف بالتسعير شبه المدار رغم أن السعر العالمي للبترول منخفض إلا أن آلية التسعير المتفق عليها تنظر إلى متوسط الاسعار من ثلاث إلى ست شهور ويشترك فيها سعر الصرف الجنيه المصري مقابل الدولار ويشترك فيها أيضا تكلفة الإنتاج المحلى والنقل والتوزيع .
دعم المواد البترولية في الموازنة العامة للدولة
وأوضح أن دعم المواد البترولية داخل الموازنة العامة للدولة يبلع 154 مليار جنيه واجمالى الاستهلاك اليومي تقريباً 75 مليون لتر بمختلف أنواعه سواء بنزين 90 أو 95 أو ,92 أو 80، بمعنى أن الدعم المكافئ لكل لتر حوالى 6 جنيهات، ونحن نتابع 3 زيادات في أسعار الوقود على مدار العام .
واضاف أن الأمر في زيادة الأسعار لا يرتبط بتنفيذ اشتراطات صندوق النقد الدولي فقط، ولكن هناك أعباء مالية أخرى لاننا نعيش الآن مرحلة ندفع فيها تداعيات مسار اقتصادي كامل وهذا المسار أدى إلى وجود عجز كبير بالموازنة، ونتيجة لهذه الأعباء تضطر الحكومة لتحريك اسعار الوقود .
وأشار إلى أنه لا توجد دولة تقوم بتسعير الوقود داخليا بالاستفادة على الأسعار العالمية دون مراعاة لمستوى دخل المواطنين ولا قدرة المستهلك على الدفع، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعتمد على السعر العالمي مشيرا إلى أن فكرة الدعم الموجه في عام 2014, بأنه هناك تعويض ، لكن المبادرات الخاصة بالتعويض ورفع الحد الأدنى للأجور وغيرها محددة جدا بالنسبة للأثر المالي بمعنى أن ما تقوم به الدولة من زيادة لا يواجه مظلات حماية اجتماعية تقلل من أثر هذه الضغوط.
تراجع أسعار الدواجن والبيض بسبب زيادة المعروض وقلة الطلب
و أكد ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن, أنه رغم ارتفاع أسعار المواد البترولية إلا أن التأثير جاء عكسي على أسعار الدواجن حيث شهدنا انخفاض في أسعار الدواجن والبيض والكتكوت مشيراً إلى سبب تراجع أسعار الدواجن نتيجة وجود تدفقات كبيرة جداً في عمليات الإنتاج بالمزارع وهذا انعكس على الأسعار بشكل كبير حيث تراجع سعر كرتونة البيض بنسبة تجاوزت 33% مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تراجع جديد في أسعار الدواجن والبيض نتيجة استمرار تدفقات الإنتاج مشيراً إلى أن أسعار الدواجن لن تتأثر بزيادة أسعار الوقود .
وأشار إلى أن أسعار الدواجن سجلت خلال الأسابيع الماضية من 90 إلى 92 جنيها في ارض المزرعة اليوم تسجل 78 جنيها تراجع بحوالي 17% .
ولفت إلى أن تحريك أسعار الوقود سيؤثر في أسعار التكلفة بنسبة من 3 الى 4% مشيراً إلى أن هناك فرق بين التكلفة وسعر البيع لأن الدواجن الحية والبيض يخضعون لقانون العرض والطلب اليوم يوجد انتاج كبير وسط تراجع في الطلب تراجعت الاسعار بنسبة 33% .
30% نسبة الركود بسوق الأدوات الكهربائية
وقال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية أن أسعار مستوى المعيشة سيرتفع بعد تحريك أسعار الوقود وبالتالي سيطالب العمال بزيادة المرتبات بشكل متوازي لأن تحريك أسعار الوقود يترتب عليه زيادة جميع أنواع السلع إضافة إلى زيادة سعر الصرف وارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية كل هذه المؤشرات تدفع التجار إلى زيادة الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار التكلفة .
وأشار إلى أن سوق الأجهزة الكهربائية يشهد خلال هذه الفترة حالة من الركود وتراجع كبير في القوة الشرائية بنسبة 30% مشيراً إلى أن تجار الأجهزة الكهربائية يحاولون قدر الإمكان تحمل جزء من الزيادة في التكلفة حتى تكون الزيادة على المستهلك في أضيق نطاق حتى لا يؤدى إلى مزيد من الركود الذي يشهده السوق.
اقرأ ايضا