اقرأ في هذا المقال
- قطاع الهيدروجين الأخضر الأسترالي يستقبل فوز أنتوني ألبانيز بترحاب كبير
- تعهَّد ألبانيز بدعم مشروعات الهيدروجين الأخضر في أستراليا
- تستهدف أستراليا خفض الانبعاثات الكربونية 43% بحلول 2030
- أستراليا تتوقع إنتاج 15 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر
- تستهدف أستراليا تحقيق صادرات حجمها 30 مليون طن سنويًا
استقبل قطاع الهيدروجين الأخضر في أستراليا فوز رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بمدة ولاية ثانية بترحابٍ كبير، في ظل تعهداته الدائمة بالنهوض بمشروعات الوقود منخفض الانبعاثات.
وأنهى فوز ألبانيز بنتائج الانتخابات التي جرت في 3 مايو/أيار الجاري حالة عدم اليقين في السياسات المنظمة لصناعة الهيدروجين النظيف، وحماية برامج دعم الوقود النظيف التي تتبنّاها كانبيرا، البالغة قيمتها مليارات الدولارات.
وحصل حزب العمال، بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، على 86 مقعدًا برلمانيًا في الانتخابات الأخيرة، بزيادة 10 مقاعد على المقاعد الـ76 التي كان يحتاج إليها لتحقيق الأغلبية، و9 مقاعد على تلك التي فاز بها في الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2022.
في المقابل، تراجع عدد المقاعد التي حققها ائتلاف الليبراليين/الوطنيين من يمين الوسط بقيادة بيتر دوتون إلى 40 فقط، علمًا بأن دوتون كان قد تعهَّد بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لإنتاج الهيدروجين الأخضر، البالغ دولارين أستراليين/ كيلوغرام (1.3 دولارًا أميركيًا/كيلوغرام).
*(الدولار الأسترالي =0.64 دولارًا أميركيًا).
وتستهدف أستراليا خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 43% بحلول عام 2030، وصولًا إلى هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
فوز يدعم سياسة الهيدروجين
استقبل قطاعا الهيدروجين والمعادن الحيوية في أستراليا نبأ فوز أنتوني ألبانيز، الذي لم يكن متوقعًا على الإطلاق قبل شهور قلائل، بترحابٍ كبير، مع إعلان الحكومة سلسلة من الإجراءات الرامية لدعم كلتا الصناعتين، لا سيما بموجب خطة "المستقبل صُنِع في أستراليا".
وتتضمن الإجراءات المذكورة ائتمانات ضريبية بقيمة 13.7 مليار دولار أسترالي (8.6 مليار دولار أميركي)، لمعالجة وتكرير المعادن الحيوية وإنتاج الهيدروجين الأخضر خلال المدة من عام 2027 إلى عام 2040.
كما وصف مجلس الهيدروجين الأسترالي (The Australian Hydrogen Council) فوز حكومة ألبانيز بأنها "أنباء مبشّرة" لصناعتَي الهيدروجين والمشتقات في أستراليا.

أهمية الهيدروجين
قال الرئيس التنفيذي لمجلس الهيدروجين الأسترالي فيونا سيمون: "الأستراليون اختاروا أن يعيدوا حزب العمال إلى الحكومة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف سيمون: "هذا الاختيار يؤكد أهمية السياسات الخاصة مثل خطة (المستقبل صُنِع في أستراليا) التي تُقرّ بأهمية الهيدروجين ودوره في إنتاج المشتقات مثل الأمونيا الخضراء والميثانول والحديد الأخضر والألمنيوم".
وتابع: "مشروعات الهيدروجين والمشتقات في أستراليا ما تزال تمضي قُدمًا، وكان اليقين السياسي على رأس أولويات المستثمرين وشركائنا التجاريين".
وواصل: "نتائج الانتخابات تمهّد الطريق أمام ظهور ولاية جديدة تُبنَى على الأسس القوية المحددة بوساطة حكومة ألبانيز في ولايته الأخيرة، بما في ذلك إطلاق إستراتيجية الهيدروجين الوطنية، وتشريع التحفيزات الضريبية الخاصة بإنتاج الهيدروجين".
وهنّأت رابطة شركات التعدين والاستكشاف، المعروفة اختصارًا بـ"إيه إم إي سي" (AMEC)، ألبانيز بالفوز بنتائج الانتخابات، قائلةً، إن سياسة تحفيزات ضريبة إنتاج المعادن الحيوية ستساعد في إتاحة حالة اليقين التي يحتاج إليها المستثمرون كي يلتزموا بمشروعات المعالجة الكبرى في أستراليا.
المعادن الحيوية
قال الرئيس التنفيذي لـ"إيه إم إي سي" وارن بيرس: "بعد الحصول على التفويض الآن، حان الوقت لاتخاذ إجراءات بشأن المبادرات السياسية الرئيسة التي من شأنها أن تدعم الاستثمار طويل الأجل، وتعزز القدرة التنافسية لأستراليا عالميًا، ولا سيما في المعادن الحيوية".
في الوقت نفسه، طالبت غرفة المعادن والطاقة في غرب أستراليا -اختصارها "سي إم إي" (CME)- الحكومة بالتركيز على تحسين أساسيات الاستثمار.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"سي إم إي" ريبيكا تومكينسون: إن "السياسة الصناعية المُصممة جيدًا يمكن أن تجعل ولاية غرب أستراليا موردًا موثوقًا ومستقرًا للمعادن الأرضية النادرة وغيرها من المعادن الحيوية، في ظل سعي العالم لتنويع سلاسل الإمدادات".
كما تعهدت حكومة حزب العمال بتأسيس احتياطي إستراتيجي من المعادن الحيوية، باستثمارات أولية تلامس قيمتها 1.2 مليار دولار أسترالي (769 مليون دولار أميركي)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من أن احتياطي المعادن الحيوية يُعدّ وسيلة مهمة محتملة لجذب الاستثمارات في احتياطيات أستراليا من المعادن الأرضية النادرة، فقد أوضحت تومكينسون أنه "من المهم أن تتضمن أيّ خطط للتخزين ضمانات ضد تطبيق ضغوط نزولية مستمرة على أسعار السلع الرئيسة، مما قد يؤثّر في جدوى العمليات الأسترالية الحالية أو المستقبلية".

إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في أستراليا
تتوقع أستراليا إنتاج 15 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، في إطار الإستراتيجية الوطنية المتجددة؛ ما يضع الصناعة الناشئة في مسار النمو، وفق ما صرَّح به وزير الطاقة وتغير المناخ كريس بوين في 13 سبتمبر/أيلول (2024).
وسبق أن كشف بوين النقاب عن صفقة بين أستراليا وألمانيا بشأن سلاسل إمدادات الهيدروجين النظيف، التي جاءت عبر مزاد بقيمة 660 مليون دولار أسترالي (440 مليون دولار أميركي) في إطار برنامج إتش2 غلوبال (H2Global)، لضمان وجود مشترين أوروبيين للهيدروجين الأسترالي.
وتستهدف إستراتيجية الهيدروجين الجديدة الوصول بصادرات الوقود منخفض الانبعاثات إلى 200 ألف طن سنويًا بحلول عام 2030، مع إمكان رفع هذا الرقم إلى 1.2 مليون طن سنويًا، كما تستهدف أستراليا تحقيق صادرات حجمها 30 مليون طن سنويًا بحلول أواسط القرن الحالي.
ووفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، فإن أكثر من 20% من مشروعات الهيدروجين المُعلَنة موجودة في أستراليا، بقيمة تزيد على 200 مليار دولار أسترالي (128 مليار دولار أميركي).
ويأتي التمويل الحكومي لمشروعات الهيدروجين الأخضر في أستراليا ضمن إطار حزمة قوامها 8 مليارات دولار أسترالي (5 مليارات دولار أميركي)، كانت الحكومة قد أعلنتها في الموازنة الفيدرالية لعام 2024-2025، وفق خطة "مستقبل صُنِع في أستراليا".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.الهيدروجين الأخضر في أستراليا من موقع "كالانيش"
2.فوز ألبانيز يزيل عدم اليقين بشأن سياسات الهيدروجين الأخضر