كشف الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، عن عقبة جديدة تواجه مشروع الشركة الطموح لتطوير روبوتات "أوبتيموس" الشبيهة بالبشر، تتمثل في القيود التي فرضتها الصين مؤخراً على تصدير المغانط المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة.
وخلال مؤتمر افتراضي لمناقشة نتائج أرباح الشركة، أوضح ماسك أن السلطات الصينية تطالب بضمانات تؤكد أن هذه المغانط لن تُستخدم في أي تطبيقات عسكرية، مضيفاً: "نعمل حالياً مع الحكومة الصينية للحصول على ترخيص تصدير، ونؤكد أن استخدام هذه المكونات سيقتصر على الروبوتات فقط، ولا علاقة له بأي أغراض عسكرية".
وتأتي هذه التطورات في ظل تشديد بكين لسيطرتها على تصدير المعادن النادرة، كجزء من إجراءاتها المضادة للضغوط التجارية الأمريكية. وتشمل القيود الجديدة ليس فقط المواد الخام، بل تمتد أيضاً إلى المكونات المُصنعة مثل المغانط، ما يزيد من تعقيد سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع.
ويرى محللون أن القيود المفروضة قد تؤدي إلى تعطيل إنتاج العديد من المنتجات الحساسة، بما في ذلك الروبوتات والإلكترونيات والأسلحة الذكية، إذ يصعب العثور على بدائل سريعة لهذه المواد عالية التخصص.
وبموجب الإجراءات الجديدة، يتوجب على المصدرين التقدم بطلبات رسمية لوزارة التجارة الصينية للحصول على تراخيص تصدير، وهي عملية توصف بأنها بطيئة ومعقدة، وقد تستغرق من أسابيع إلى عدة أشهر.
وتُعد روبوتات "أوبتيموس" من أبرز مشروعات "تسلا" المستقبلية، حيث تطمح الشركة إلى إدخال هذه الروبوتات في الاستخدامات المنزلية والصناعية، وهو ما يجعل أي تأخير في الإنتاج بمثابة ضربة غير مرغوبة لطموحات ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك