طلقة في الرأس تنهي حياة دليفري في ظروف غامضة بالمعصرة.. خرج للعمل رجع جثة

كعادته كل صباح خرج يوسف السني من منزله، يحمل على كتفه حقيبة "الدليفري" لمباشرة عمله اليومي، يتنقل بين الشوارع بحثا عن قوت يومه ليعود لأسرته في المساء محملاً ببشاير الخير، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الجولة ستكون الأخيرة في حياته.

يوسف شاب في ريعان العمر،  حلمه كان بسيط وهو أن يعيش حياة  هادئة ويكفي احتياجات أسرته، لكن رصاصة غادرة باغتته أنهت حياته في ظروف غامضة، وتركته جثة هامدة على جانب الطريق، وسط ذهول وحزن كل من عرفه.

بداية القصة

في منطقة عزبة الهجانة بشارع المطار في المعصرة، عثرت أجهزة الأمن على جثة يوسف، مصاب بطلق ناري في الرأس أودى بحياته على الفور، البلاغ ورد من أحد الأهالي بعد أن لاحظ جسد الشاب ملقى بجانب الطريق، ليبدأ رجال الشرطة والنيابة سباقًا مع الزمن لكشف غموض الجريمة.

التحريات كشفت أن المجني عليه يعمل في توصيل الطلبات، ويقيم بجوار مدرسة الخلفاء الراشدين بمنطقة حدائق حلوان، ودلت التحريات أن المجني عليه يتمتع بدماثه الخلق والاجتهاد، ولا توجد له أي خلافات مع آخرين ترقي لارتكاب الجريمة.

عقب وصول الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة لمكان البلاغ، جرى فرض كردون أمني، وبدأت فرق البحث الجنائي في فحص مسرح الجريمة، كما جرى التحفظ على كاميرات المراقبة القريبة، والتي لم تسجل أي مؤشرات على وجود مقاومة أو سرقة، ما يرجّح أن الجريمة كانت مفاجئة ومدبرة.

النيابة العامة أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لتشريحه وبيان سبب الوفاة بدقة، كما طلبت تحريات المباحث بشكل موسع لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجاني.