محلل أسواق مال: البورصة المصرية تتجاوز صدمة التوترات الإقليمية وتحقق قممًا تاريخية

مؤشرات البورصة المصرية

قال حسام عيد، محلل أسواق المال، إن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية تعرضت لهبوط ملحوظ في ذروة الأزمة، إلا أن هذا الهبوط شكل فرصة لإعادة تمركز السيولة، خاصة من المؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد، ما ساهم في عودة المؤشر الرئيسي EGX30 إلى مستويات مقاومة مهمة، أبرزها 30,000 و31,000 وحتى 33,000 نقطة.

الأداء المالي القوي وإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية

أوضح عيد، في مدخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن من بين أبرز العوامل التي ساعدت على التماسك القوي للمؤشر الرئيسي، تحقيق الشركات المدرجة لنتائج مالية قوية بنهاية 2024، سواء على مستوى الأرباح أو المبيعات، ما جذب الاستثمارات المؤسسية نحو الأسهم القيادية، والإعلان عن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، والذي خفف من الضغوط النفسية والمالية على المستثمرين الأفراد، وفتح المجال مجددًا لزيادة أحجام التداول ورفع المراكز المالية.

وأشار إلى أن هذا الزخم الإيجابي لم يقتصر على EGX30، بل امتد إلى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، الذي حقق قمة تاريخية جديدة عند مستوى 10,150 نقطة، بدعم من عودة المستثمرين الأفراد الذين كانوا الأكثر تأثرًا بضريبة الأرباح الرأسمالية.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

دور المؤسسات في توجيه السوق

أكد عيد أن المؤسسات المالية – سواء المصرية أو الأجنبية – كان لها الدور الحاسم في توجيه دفة السوق، سواء في فترات التراجع أو التعافي، ففي ذروة الأزمة، اتجهت المؤسسات نحو البيع لتقليل المخاطر، لكن مع استقرار الأوضاع، عادت مجددًا لتفتح مراكز مالية جديدة في السوق المصرية، ما ساهم في الارتداد القوي للمؤشرات.

وأشار إلى أن استقرار الأوضاع الجيوسياسية وعودة الحديث عن حلول دبلوماسية، بالإضافة إلى مراقبة تحركات البنوك المركزية العالمية، كلها عوامل ساعدت على استعادة ثقة المستثمرين وتوجيه السيولة مجددًا نحو الأسهم بدلاً من الملاذات الآمنة.