أكدت الدكتورة هاجر عثمان، مدير إدارة التدريب والتنمية البشرية بوحدة التدريب والتعليم المزدوج بطلائع شباب مصر، أن نظام التعليم المزدوج يُمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الشباب، ويُعد أداة فعالة لتحقيق النهضة الاقتصادية في مصر.
وشددت “عثمان”، خلال لقائها مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، على أن هذا النظام يُغير الصورة النمطية السلبية عن التعليم الفنين موضحة أن خريج التعليم المزدوج يكتسب خبرة عملية قوية من خلال تدريبه الميداني، مما يجعله أكثر كفاءة من خريج التعليم الثانوي العام الذي يفتقر إلى الخبرة العملية.
دول كبرى مثل سنغافورة بنت اقتصادها على التعليم الفني المزدوج
وأضافت: "دول كبرى مثل سنغافورة بنت اقتصادها على التعليم الفني المزدوج، وحان الوقت لتغيير ثقافتنا والاعتراف بقيمة هذا المسار التعليمي".
وأوضحت أن أحد أبرز التحديات التي تواجه التعليم الفني هي الاعتقاد الخاطئ بأن خريجيه لا يمكنهم استكمال تعليمهم الجامعي، كاشفة عن أن هناك مبادرة لـتأهيل طلاب التعليم المزدوج لـمعادلة الكليات، مما يُتيح لهم الالتحاق بكليات الهندسة، والتجارة، والزراعة، والسياحة والفنادق.
وفيما يتعلق بشروط الالتحاق، أوضحت الدكتورة هاجر عثمان أن المعايير بسيطة، وتتطلب ألا يقل طول الطالب عن 150 سم لبعض المهن؛ أما بالنسبة للمجموع يبدأ القبول من 180 درجة، وقد يصل إلى 250 درجة أو أكثر في بعض التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل، مثل الميكاترونيك، والتبريد والتكييف، والميكانيكا.
التعليم الفني المزدوج ليس مجرد بديل
وأكد أن التعليم الفني المزدوج ليس مجرد بديل، بل هو خيار يمنح الطلاب ميزة تنافسية حقيقية، ويوفر لهم فرصة للحصول على شهادة أكاديمية وخبرة عملية، مما يؤهلهم لخدمة وطنهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية.