قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، فإن نظام البكالوريا مر بعدة مراحل من "الفلترة والتعديل"، بدأت بالاستماع لآراء الخبراء في الإعلام، ثم مناقشة مستفيضة في مجلس النواب، أُجري على إثرها تعديلات تضمن توافق النظام مع طموحات الطلاب وأسرهم.
وأوضح، أن أهم ما يميز البكالوريا هو الحرية الأكاديمية الموسعة التي يحصل عليها الطالب، بدءًا من اختيار النظام نفسه، ثم اختيار المسار من بين 4 مسارات مختلفة، وأخيرًا اختيار مادة من مادتين للتخصص في الصف الثاني الثانوي، وهذه الحرية تعزز من الشغف الأكاديمي الحقيقي، حيث يتعلم الطالب بدافع الفضول والرغبة، لا لمجرد تحصيل الدرجات، كما هو الحال في النظام التقليدي.
وأكد على أن نظام البكالوريا يعتمد على تعدد فرص التقييم، ما يعني تقليل الاعتماد على الامتحان النهائي كمقياس وحيد، ويتيح ذلك للطلاب التعلم وفقًا لقدراتهم الشخصية وسرعتهم، ويقلل من الضغط النفسي والقلق الملازم لطلبة الثانوية العامة.
وأشار، أن النظام الجديد يفتح المجال أمام الطلاب لدراسة مسارات جديدة بعد الانتهاء من المسار الأول، ما يوفر مساحة من الطمأنينة عند اتخاذ القرار الأكاديمي، كما يمكن الجمع بين تخصصات مثل الأحياء والرياضيات، مما يعزز التكامل المعرفي والتفوق في التخصصات البينية.
وبحسب الدكتور حجازي، أن واحدة من أبرز مزايا النظام، هي القدرة على تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، فتنوع التقييمات يسمح للطالب بتدارك نقاط الضعف تدريجيًا، دون خوف من امتحان نهائي مصيري.
ويُتوقع أن يسهم النظام الجديد في الحد من ظاهرة تكدس طلاب الشعبة الأدبية في كليات لا يرغبون بها، بعد أن فاتهم التنسيق بسبب مجموع غير مرضٍ، إذ يوفر نظام البكالوريا مسارات متعددة تعكس قدرات وميول الطلاب بشكل أكثر دقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.