في مشهد يخيّم عليه الحزن والأسى، عبّر الفنان العراقي كاظم الساهر عن تضامنه العميق مع ضحايا الحريق المفجع الذي اندلع داخل مركز "هايبرماركت الكورنيش" في مدينة الكوت جنوبي العراق، وأسفر عن مصرع 67 شخصًا وإصابة العشرات، في واحدة من أبشع الكوارث التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
ونشر الساهر عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" رسالة إنسانية مؤثرة، قال فيها:
"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على مصاب إخوتنا المؤلم في مدينة الكوت"، مؤكدًا تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، ومعبّرًا عن بالغ حزنه للخسائر البشرية والمادية الفادحة التي خلفتها الكارثة.
مأساة تهز الكوت
الحريق الضخم التهم أحد أكبر المراكز التجارية في المدينة، وأدى إلى انهيار أجزاء واسعة من المبنى، فيما سادت حالة من الذعر بين المتسوقين. شهادات مؤلمة رواها عدد من الناجين، تحدثوا فيها عن لحظات الرعب داخل السوق، وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف، ومحاولات الهرب العشوائية التي زادت من فداحة المشهد.
غضب شعبي وتحرك رسمي
الواقعة أشعلت موجة غضب عارم بين العراقيين، وسط تساؤلات عن غياب إجراءات السلامة وتكرار مثل هذه الحوادث القاتلة.
وفي تحرك سريع، زار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إحدى العائلات المكلومة لتقديم العزاء، معلنًا فتح تحقيق فوري في أسباب الحريق، وتشكيل لجنة فنية مختصة لمراجعة إجراءات السلامة في المنشآت المماثلة، مع التشديد على محاسبة أي جهة مقصّرة.
من جهته، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، همام حمودي، إلى تعزيز الرقابة على الأسواق وقاعات المناسبات وكل أماكن التجمعات العامة، مشددًا على ضرورة الالتزام الصارم بمعايير السلامة لتفادي تكرار المآسي.
وتبقى الكوت، مدينة الأحزان اليوم، تحت وقع الفاجعة، فيما يواصل العراقيون التعبير عن تضامنهم ودعواتهم لأرواح الضحايا وعائلاتهم المنكوبة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك