في تصعيد جديد ضمن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استُشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون صباح اليوم الجمعة، إثر قصف استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع، ونقلت طواقم الإسعاف جثامين الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وسط أجواء من الحزن والغضب الشعبي.
هذا الهجوم ليس معزولاً عن سياق أوسع من الضربات التي طالت القطاع منذ فجر اليوم، حيث تشير المصادر الطبية إلى أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 14 قتيلاً في قصف عنيف شمل عدداً من المناطق، في وقت تعاني فيه المستشفيات من ضغط كبير ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات.
تدهور متسارع في الوضع الإنساني
يأتي القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية في ظل تدهور متسارع في الوضع الإنساني، ومع غياب أي مؤشرات على تهدئة وشيكة، في حين تتزايد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد وارتفاع أعداد الضحايا في الأيام القادمة. كما يعكس استهداف المنازل المكتظة بالسكان توجهاً واضحاً لتكثيف الضغط على المدنيين، ضمن سياسة قديمة متجددة لإرغام المقاومة على التراجع تحت وطأة الكلفة الإنسانية الباهظة.
في هذه اللحظات الحرجة، تبقى غزة رهينة المعادلات العسكرية، بين سماء لا تهدأ وطموحات سياسية لا تعبأ بما يسقط تحت الركام.
