في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة مواكبة أحدث تكنولوجيات العمل والإنتاج عالميًا، وتوطين الصناعة داخل مصر، شهدت الفترة الأخيرة توقيع بروتوكول تعاون مهم بين المعهد الفني للعلوم والتكنولوجيا ومصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم جهود الدولة في تنفيذ رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة.
ويأتي هذا البروتوكول ترجمة عملية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعزيزًا لرؤية الدولة نحو تطوير المنظومة الصناعية والتدريبية، ورفع كفاءة العنصر البشري المصري في القطاعات الفنية والتكنولوجية، بدعم من معالي الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة.
وقد وقّع البروتوكول كل من اللواء أ.ح إيهاب عبد الله رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية، والمهندس محمود مهران، رئيس المعهد الفني للعلوم والتكنولوجيا، بهدف إدارة وتشغيل مركزين للآلات الدقيقة ومركز المعادن بمنطقة فيكتوريا، بما يسهم في تطوير البنية التدريبية وتعزيز الإنتاج المحلي.
وفي تصريحاته، أكد المهندس محمود مهران أن هذا التعاون يمثل خطوة عملية نحو دعم سياسات الدولة لتطوير التدريب المهني وتوطين التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن المعهد سيوظف جميع إمكانياته وخبراته في مجال التدريب لتطوير المراكز الصناعية بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وأضاف مهران أن البروتوكول سيُحدث نقلة نوعية في مسار تطوير التدريب المهني في مصر، حيث سيسهم بشكل مباشر في تعزيز القدرات الفنية للشباب المصري، وفتح آفاق جديدة لسوق العمل، إلى جانب دعم منظومة التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الصناعية الحيوية.