أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تنفيذ سياسة ممنهجة لحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر الحصار الخانق، واستهداف البنية التحتية، والمرافق الصحية، وتدمير المدارس والمنازل، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة.
وقال النمورة، خلال مداخلة عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن القطاع يعاني من مجاعة حقيقية، مع تكدس آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات على الجانب المصري من معبر رفح دون السماح بدخولها، في ظل استمرار الاحتلال في منع المواد الغذائية والطبية والوقود، مما فاقم معاناة الأطفال والرضع الذين يعانون من سوء تغذية حاد.
ووجه المتحدث باسم حركة فتح، رسالة باسم الحركة إلى المجتمع الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، دعا فيها إلى تحرك عاجل لوقف جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن ما يجري في غزة هو "جريمة حرب مكتملة الأركان"، مشددًا على أهمية الدور العربي، قائلًا: "نثمن عاليًا الجهود التي تقودها جمهورية مصر العربية، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدول العربية لوقف الحرب وإنفاذ المساعدات وإعادة الإعمار في غزة، والمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، موجهًا الشكر للرئيس السيسي، على رفض وإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن قمة القاهرة للسلام مثلت محطة فارقة في الحشد السياسي والإنساني لوقف العدوان.
وأشار، إلى أن الخطة الفلسطينية التي تم تبنيها عربيًا في القمة تحولت اليوم إلى خطة دولية مدعومة من قوى كبرى، في مقدمتها فرنسا، التي شهدت زيارة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، أعقبتها تصريحات واضحة من وزير الخارجية الفرنسي بإدانة الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة ورفض الحملة العسكرية الجديدة.
وأضاف أن "الموقف الفرنسي شكّل تحولًا كبيرًا لصالح القضية الفلسطينية، ولاقى تقديرًا واسعًا من قبل الشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى أن حركة فتح والرئيس محمود عباس ثمّنوا هذا الدعم في بيان رسمي.
