استقرت أسعار النفط مع ظهور مؤشرات على ضعف السوق، ما قلّل من تأثير الزخم الصعودي في الأصول عالية المخاطر.
انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بشكل طفيف صوب مستوى 66 دولاراً للبرميل، بعد أن أنكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجود خطة لعزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ما دعم أداء الأسهم. وكان سعر الخام تراجع بنسبة وصلت إلى 1.7% في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أظهرت بيانات حكومية تراجع الطلب على منتجات التقطير وارتفاع المخزونات في مركز التخزين الرئيس في كوشينج بولاية أوكلاهوما.
قال فرانك مونكام، رئيس تداولات الاقتصاد الكلي في "بافالو بايو كوموديتيز": "السوق تتحرك في نطاق عرضي ضيق، حيث يحدّ تراجع المخاطر الجيوسياسية من فرص الصعود، فيما تقدم ذروة الطلب الموسمي بعض الدعم".
لا يزال المتداولون والمحللون يترقبون احتمالات حدوث فائض في المعروض في وقت لاحق من هذا العام، مع تباطؤ نمو الطلب العالمي، وتسريع تحالف "أوبك+" إعادة ضخ الإمدادات المتوقفة إلى السوق، وارتفاع الإنتاج في الأمريكيتين.
طلب قوي على النفط بالأجل القصير
وسجّلت أسعار النفط مكاسب هذا الشهر، مواصلة الاتجاه الصعودي منذ مايو، رغم المخاوف من أن تؤثر الرسوم الجمركية التي يفرضها ترمب على الطلب. ورفعت مجموعة "جولدمان ساكس" هذا الأسبوع توقّعاتها لسعر خام برنت للنصف الثاني من العام، لكنها أبدت حذراً حيال 2026.
وتُظهر مؤشرات السوق الأساسية استمرار شح الإمدادات على المدى القريب، إذ يُتداول العقد الحالي للخام الأميركي بعلاوة قدرها 1.06 دولار عن العقد التالي، في هيكل صعودي. وأظهرت البيانات الأسبوعية تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.86 ملايين برميل، فيما بقيت مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة، والتي تشمل الديزل، عند أدنى مستوياتها الموسمية منذ 1996.
ورغم تزايد المخزونات العالمية من الخام في الأشهر الأخيرة، إلا أن الجزء الأكبر من هذه الزيادة كان في أسواق لا تؤثر كثيرا على أسعار العقود الآجلة، بحسب "مورجان ستانلي"، ويشير نمط "باكورديشن"، الذي يعكس دفع المتداولين علاوات للحصول على تسليمات فورية، إلى وجود طلب قوي على المدى القصير.
وقال محللو "مورغان ستانلي"، بمن فيهم مارتين راتس، في مذكرة بحثية: "منحنى عقود خام برنت الآجلة لا يزال في هيكل (باكورديشن) بوضوح خلال الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى، وهي هيكلية تُشير عادة إلى شح بالإمدادات".
وأضافوا في مذكرة تشير إلى التوزيع غير العادل لزيادة المخزونات أن "تزايد المخزون حدث في منطقة المحيط الهادئ، لكن خام برنت يتم تسعيره في منطقة الأطلسي".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.