إيران تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين بتهمة تهريب وقود في الخليج

إيران تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين بتهمة تهريب وقود في الخليج
إيران تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين بتهمة تهريب وقود في الخليج

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، يوم الثلاثاء، أن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت سفينتين أجنبيتين كانتا تقومان بـ"تهريب الوقود" من إيران عبر مياه الخليج العربي، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة من العمليات المشابهة التي تنفذها طهران تحت ذريعة "مكافحة التهريب".

ووفق ما نقلته وكالة فارس الإيرانية، فإن السفينتين المحتجزتين ترفعان علم تنزانيا، وتحملان اسمي سي رينجر و سلامة، وقد تم ضبطهما وهما تحملان ما يقرب من 1.5 مليون لتر من وقود الديزل المهرب.

25 بحارًا أجنبيًا في قبضة إيران

وبحسب التقرير، فإن عدد أفراد الطاقم على متن السفينتين يبلغ 25 شخصًا من جنسيات أجنبية، من دون الكشف عن أسمائهم أو جنسياتهم بالتحديد. وأكدت الوكالة أن السفينتين تم اقتيادهما إلى ميناء بوشهر جنوب غرب إيران، حيث من المقرر اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

ورغم أن تفاصيل أكثر عن مصير الطاقم لم تُعلن بعد، فإن مثل هذه الحوادث غالبًا ما تنتهي باحتجاز طويل الأمد وفرض غرامات مالية، وربما محاكمات بتهمة "العبور غير القانوني" أو "العمل لصالح جهات معادية".
 

تهريب الوقود.. ظاهرة تتكرر

تعتبر إيران من أكثر دول العالم التي تشهد نشاطًا واسعًا في تهريب الوقود، بسبب الفارق الكبير بين أسعار الوقود المدعوم داخل البلاد وأسعاره المرتفعة عالميًا. وغالبًا ما تستهدف القوات البحرية التابعة للحرس الثوري ناقلات وسفنًا صغيرة وكبيرة في الخليج بزعم تهريب الوقود، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة والقوى الغربية.

وفي السنوات الأخيرة، كثفت طهران عملياتها البحرية في مضيق هرمز والخليج العربي، تحت شعار "مكافحة التهريب"، بينما يتهمها خصومها باستخدام هذه الإجراءات كورقة ضغط في الملفات السياسية والاقتصادية، خاصة المرتبطة بالعقوبات الأميركية المفروضة على صادراتها النفطية.

رسائل أمنية أم ضغوط سياسية؟

يرى مراقبون أن توقيت العملية قد لا يكون عشوائيًا، بل يرتبط بسياق رسائل أمنية إيرانية موجهة للعالم، لا سيما بعد تصاعد حدة التوترات في المنطقة، وخصوصًا مع تزايد الحشود البحرية الغربية في الخليج.

وقد تكون هذه العملية رسالة غير مباشرة من طهران مفادها أنها قادرة على فرض سيطرتها البحرية على مسارات الطاقة، والتأثير في خطوط الشحن الدولية، خاصة مع اقتراب مواعيد محادثات دبلوماسية حاسمة في الملف النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تصريح مثير من أستاذ أقتصاد لا تحتفظوا بالدولار ويوضح التفاصيل
التالى انتشار السل بتنغير.. وزارة الصحة تطمئن المواطنين