أعلنت شركة فوسفات مصر التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، والمعنية باستخراج الفوسفات في محافظة الوادي الجديد بالإضافة لمنطقتي السباعية والبحر الأحمر، اليوم الاثنين، عن مشاركتها في مؤتمر مؤسسة Argus الدولي، الذي جرى تنظيمه بمدينة بالي – إندونيسيا في الفترة من 22 إلى 24 أبريل 2025، لتسجّل بذلك خطوة استراتيجية بارزة في مسار توسعها الخارجي، وتعزيز دورها كلاعب رئيسي في سوق خام الفوسفات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
المؤتمر الذي جرى برعاية عدد من الشركات الكبرى، من بينها فوسفات مصر، يُعد من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في سوق خام الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، حيث جمع ممثلين من الصين، وماليزيا، وإندونيسيا، إضافةً إلى شركات الخدمات مثل التفتيش والتحليل الكيميائي.
مشاركة مصرية قوية تخدم التوجهات القومية وتحقق مكاسب اقتصادية
قال المهندس محمد عبد العظيم، رئيس فوسفات مصر، إن مشاركة فوسفات مصر في هذا المؤتمر الدولي تأتي امتثالًا لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة البترول والثروة المعدنية، نحو تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الثروات المعدنية لمصر، ودفع قاطرة التنمية المستدامة، خصوصًا من خلال فتح أسواق جديدة في دول شرق آسيا، وزيادة العوائد الدولارية من صادرات الفوسفات ومشتقاته.
وأكد أنه تسعى الشركة إلى دعم الاقتصاد الوطني بطرق مبتكرة من خلال المساهمة في مشروعات القيمة المضافة وتحويل الفوسفات الخام إلى منتجات عالية الجودة يمكن تسويقها دوليًا، وهو ما يشكل محورًا أساسيًا في استراتيجية الدولة لتنمية قطاع الثروة المعدنية بصفة عامة والتصنيع بصفة خاصة .
وقال طارق إمام، نائب رئيس الشركة، إنه تحت شعار من المنجم الي المزرعة الذي اعتمدته شركة فوسفات مصر في المؤتمر هادفة به الي إبراز أهمية خام فوسفات أبو طرطور في الاستخدام المباشر للتربة (Direct Application ) ومدي ملائمته للتربة الزراعية في إندونيسيا لما يمتلكه من خواص كيميائية وفيزيائية.
عرض شامل لقدرات الشركة ومكانتها المتنامية في السوق الآسيوي
وأضاف طارق، أنه قد شهد المؤتمر جلسة حوارية مميزة بحضور طارق إمام، نائب رئيس شركة فوسفات مصر وعدد من الشركات العالمية في مجال تصنيع الأسمدة الفوسفاتية وإنتاج خام الفوسفات، حيث قدّم خلالها عرضًا تفصيليًا تناول:
•مناجم الشركة وحجم الاحتياطي المؤكد فيها.
•أهمية خام فوسفات أبو طرطور في الاستخدام المباشر للتربة ( Direct Application )
•الطاقة الإنتاجية الحالية ومعدلات التصدير إلى دول شرق آسيا، وخاصة إندونيسيا.
•منظومة مراقبة الجودة الصارمة التي تنتهجها الشركة.
•مشروعات التطوير الحالية، مثل وحدة نزع الغبار التي تعزز جودة المنتج النهائي.
•خطط الشركة للانخراط في مشروعات الفوسفات التحويلية لرفع القيمة الاقتصادية للخام.
اجتماعات جانبية لتعزيز التفاهم التجاري ومواجهة التحديات العالمية
ولفت طارق، إلى أنه على هامش المؤتمر، نظمت الشركة عددًا من اللقاءات الثنائية مع شركاء وممثلي السوق الإندونيسي، حيث ناقشت استراتيجيات رفع الحصة السوقية، وبحث فرص استثمار جديدة في صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وتطرقت الاجتماعات أيضًا إلى تحديات الشحن الدولي، وقضايا جودة الخام، والتقلبات السعرية في السوق العالمية، وهي قضايا تؤثر مباشرة على سلسلة التوريد والتسعير. وقدّم مسؤولو الشركة حلولًا عملية، من خلال:
•تطوير نظام مراقبة جودة محكم يستبق المشكلات الفنية.
•اعتماد سياسات تسعيرية مرنة تأخذ في الاعتبار تقلبات السوق.
•الانفتاح على الشراكات في مشروعات متقدمة ذات صلة بالمجال.
دور ريادي في صياغة مستقبل التعدين المصري عالميًا
وأكد نائب رئيس الشركة، أنه لم تكن مشاركة فوسفات مصر مجرد حضور تمثيلي، بل مثلت منصة استراتيجية لعرض القوة الصناعية المصرية في قطاع التعدين. وقد استطاعت الشركة، من خلال هذا الحضور النوعي، أن تؤكد على مكانتها كشريك موثوق به في الأسواق الدولية، وفاعل مهم في توازن العرض والطلب على خام الفوسفات.
وقال ، إنه يأتي هذا الأداء في سياق متكامل تنفذه وزارة البترول والثروة المعدنية، التي وضعت خطة قومية لتعزيز صادرات المواد الخام والمعالجة، ودعم الصناعات التحويلية، بما يحقق أقصى عوائد ممكنة من الثروات التعدينية، ويخلق فرص عمل، ويزيد من الإيرادات الدولارية للدولة.
ضم الوفد الذي شارك في المؤتمر كل من المهندس محمد عبد العظيم، رئيس الشركة، وطارق إمام، نائب رئيس الشركة، والمهندس عبد الحميد حسني، مدير عام المبيعات بالشركة، والدكتور الحسيني إبراهيم، من إدارة الأبحاث.
نحو مستقبل مشرق لصناعة التعدين في مصر
فيما أكد المهندس عبد العظيم، رئيس الشركة، أنه يُعد الحضور في مؤتمر Argus نقطة انطلاق جديدة لفوسفات مصر نحو تعزيز الشراكات الإقليمية وتوسيع مظلة التعاون الدولي، ويعكس نضج قطاع التعدين المصري، واستعداده لمنافسة كبرى الشركات العالمية.
وقال عبد العظيم، هذه الخطوات المتقدمة لا تنفصل عن رؤية الدولة المصرية، التي تراهن على الصناعات التعدينية كمحرك أساسي للنمو، خاصة في ظل الاكتشافات الأخيرة والإمكانات غير المستغلة بعد في مناطق عدة، ما يعزز من مكانة مصر كمركز محوري لصناعة الفوسفات في العالم.
















































