تزامنًا مع انتظار أولياء الأمور والطلاب لنتيجة الثانوية العامة لعام 2025، يناقش “كشكول" سلبيات المقارنات الاجتماعية بين الطلاب وبعضهم والتي تفقدهم ثقتهم بأنفسهم، وقد تدفعهم لاتخاذ قرارات خاطئة بشأن مستقبلهم الدراسي والمهني، وهو ما أشار إليه الخبير التربوي الدكتور محمد خليل موسى، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تعرف باسم “ضغوط الأقران” أو المقارنة بالقرين.
وفي تصريحات خاصة لـ “كشكول”، أوضح محمد خليل موسى، أن ضغوط الأقران تحدث عندما تتم مقارنة الطالب بقرينه، سواء كان زميله، جاره، صديقه، أو أحد أقاربه.
وقال:“إن هذه المقارنات تدمّر ثقة الطالب بنفسه، وقد تؤثر على قراراته في اختيار المسار المهني السليم.”
وأشار إلى مثال شائع بين أولياء الأمور حين يقول أحدهم لابنه:“شوف ابن خالك ما شاء الله جاب مجموع كبير ودخل هندسة”، بينما ميول الإبن لا تتجه للهندسة مطلقًا، بل قد تكون طبية أو أدبية ولكن تحت ضغط المقارنة، يحاول الطالب تقليد قريبه ويلتحق بكلية لا تناسبه، ما يؤدي إلى الإخفاق أو الفشل أو الاكتئاب.
وأوضح، إلى أن بعض الطلاب يضطرون للاستمرار في مسار دراسي لا يتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم، وقد يصل بهم الأمر إلى الرسوب أو الانسحاب بعد سنة أو أكثر من الدراسة، أو حتى التخرج دون تفوق، مصحوبين بمشاعر الحزن والخذلان.
وأضاف:" أن هذه المقارنات لا تؤدي فقط إلى اختيارات غير مناسبة، بل تؤدي كذلك إلى فقدان الطالب لثقته بنفسه وبقدراته الحقيقية".
شدد على أهمية دراسة سوق العمل وعدم الاكتفاء فقط برغبات الطالب أو المجموع، قائلًا:“سوق العمل الدولي لم يعد يعتمد فقط على الشهادة أو الدرجات، بل على المهارات الحقيقية التي يمتلكها الفرد.”
ودعا إلى التوازن بين احترام رغبات الطالب والاهتمام بمتطلبات المهن المستقبلية، ومراعاة أن النجاح الحقيقي لا يكون في كلية بعينها، بل في التفوق في المجال المناسب لقدرات الطالب وظروفه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.