أفادت صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية، بشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات استهدفت العاصمة السورية دمشق، والمبنى التابع لوزارة الدفاع، ويأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري في منطقة السويداء منذ يوم الأحد.
غارة إسرائيلية على مقر وزارة الدفاع السورية
وذكرت الصحيفة العبرية نقلاً عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هدف هجوم سلاح الجو في دمشق كان بوابة دخول مقر هيئة الأركان العامة للنظام السوري. وأضاف: "يواصل الجيش الإسرائيلي رصد التطورات والأنشطة ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا، ووفقًا لتعليمات القيادة السياسية، يهاجم المنطقة وهو مستعد لسيناريوهات مختلفة".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن سلاح الجو الإسرئيلي شن غارات على دمشق، بالتزامن مع الهجمات على المدنيين الدروز في جنوب سوريا، كما استهدفت مبنى تابعًا لوزارة الدفاع باستخدام طائرة مسيرة.
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستصعد مستوى هجماتها على قوات النظام السوري إذا لم تنسحب قريبا من مدينة السويداء الدرزية في جنوب سوريا .
وقد هاجمت إسرائيل القوات السورية التابعة للنظام يومي الأحد والاثنين في محاولة للضغط عليها لمغادرة المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، تجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي الدروز المحليين، بعد ساعات فقط من الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استهداف قرية سهوة البلاطة، باستخدام قذائف المدفعية والهاون والطائرات المسيّرة، وانقطاع شبكة الإنترنت والكهرباء عن السكان.
248 قتيلا في اشتباكات السويداء
كما ذكر المرصد بتجدد الاشتباكات في عدة نقاط من المحافظة، من بينها محيط مستشفى السويداء الوطني.
وذكرت تقارير إعلامية محلية إن السويداء تعرضت لقصف مدفعي كثيف وقذائف هاون في حين اتهمت وزارة الدفاع السورية، الجماعات الخارجة عن القانون في السويداء في خرق الهدنة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ارتفع عدد القتلى خلال الاشتباكات الأخيرة في منطقة السويداء إلى 248 قتيلاً، مقسمين إلى 71 من أبناء محافظة السويداء بينهم 4 أطفال وسيدتين. 156من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام بينهم 18 من البدو.