ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية أسبوع تداول جديد وذلك مع تراجع مستويات الدولار الأمريكي قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بالإضافة إلى حذر الأسواق من التطورات المحتملة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين وعلى رأسهم الصين.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم الاثنين بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 3289 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3238 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3285 دولار للأونصة.
ويأتي هذا التعافي في أسعار الذهب بعد أن سجل انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين، وذلك بعد أن تزايد الطلب على المخاطرة في الأسواق المالية بعد تحسن الأوضاع التجارية في أزمة التعريفات الجمركية الأمريكية ليقلل هذا من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وفق جولد بيليون.
مؤشر الدولار الأمريكي
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس اداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% وذلك بعد أن شهد أسبوعين متتاليين من المكاسب، وقد ساعد التراجع اليوم في مستويات الدولار على دعم أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ضعف الدولار الأمريكي قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد يمكن الذهب من تحقيق ارتفاع طفيف، وقد نشهد استمرار لتداول الذهب في نطاق 3200 - 3350 دولار للأونصة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وبالرغم من ذلك فإن أي تطورات جديدة بشأن الرسوم الجمركية أو اتفاق التجارة قد يؤدي إلى ارتفاع التقلبات في سوق الذهب مرة أخرى.
المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين
انتعشت آمال المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي وذكرت تقارير إعلامية صينية الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تواصلت مع الصين لبدء محادثات تجارية. وقد خففت آمال الحوار بشأن التوترات التجارية بعض مخاوف السوق، مما قلل من جاذبية أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
أيضاً صرح ترامب يوم الأحد بأن الولايات المتحدة تجتمع مع العديد من الدول بما فيها الصين لمناقشة صفقات تجارية، وأن أولويته الرئيسية مع الصين هي ضمان صفقة تجارية عادلة.
ويترقب المستثمرون بحذر اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي سيبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث اتخذت إدارة البنك موقفًا حذرًا لتقييم تأثير رسوم ترامب الجمركية على التضخم.
التوترات الأمريكية
ويأتي هذا القرار في ظل التوترات المستمرة بين الرئيس ترامب والاحتياطي الفيدرالي، حيث يواصل الرئيس الضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة. بالرغم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يقيل جيروم باول من منصبه كرئيس للبنك الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، ولكنه جدد دعوته للفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة.
وجدير بالذكر أن أسعار الفائدة المرتفعة يكون لها تأثير سلبي على الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الغير مدر للعائد.
