أثار إعلان الاتحاد العُماني لكرة القدم عن تعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، لقيادة المنتخب الوطني الأول خلال المرحلة المقبلة، موجة من الجدل والانقسام في الشارع الرياضي العُماني، ما بين الترحيب والرفض.
ورغم السيرة الذاتية الغنية للمدرب البرتغالي، الذي سبق له تدريب منتخبات كبرى مثل البرتغال وإيران وكولومبيا ومصر وقطر، عبّر عدد كبير من الجماهير العُمانية عن تحفظهم على التعيين، عبر الحساب الرسمي لاتحاد الكرة على منصة “إكس”، مشيرين إلى أن المنتخب بحاجة إلى مدرب أصغر سنًا وأكثر طموحًا، خاصة مع اقتراب ملحق تصفيات كأس العالم 2026.
وأشاد البعض برحيل المدرب الوطني السابق رشيد جابر، لكنهم رأوا أن التعاقد مع كيروش ليس هو الخيار الأمثل في هذا التوقيت.
وقال المشجع علي بن سعيد الحجري: “القرار غير موفق، كان من الأفضل الإبقاء على المدرب رشيد جابر، إذ كان المنتخب قريبًا من التأهل المباشر، وكان يكفيه فوز وتعادل فقط لتصدر المجموعة”.
أما راشد المجرفي فعلّق قائلاً: “فشل مع مصر وكولومبيا وقطر، وإنجازاته الحقيقية كانت فقط كمساعد في مانشستر يونايتد، ولا تُحسب له.. والتصفيات باتت قريبة”.
كما قال سعيد السعدي: “نتمنى التوفيق لكيروش، لكن المشكلة في عمره (72 عامًا)، وكنا نطمح لمدرب يملك الحماس والشغف لصناعة منتخب عصري”.
وأضاف أنس يوسف: “قرار للأسف غير موفق”، بينما تساءل سعيد المنذري: “ما الأساس الذي تم عليه التعاقد؟ ولو لم نتأهل للمونديال، هل سيتم تغييره فورًا؟”، واختتم زاهر الصخبوري قائلًا: “عندما تفرض العاطفة نفسها على الواقع”.
في المقابل، رحّب قطاع آخر من الجماهير بالقرار، معتبرين أن كيروش يملك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله لقيادة المنتخب بنجاح، خاصة بعد إخفاق المرحلة السابقة.
وقال خليفة البريكي: “الأهم هو رحيل رشيد جابر، لأنه أضاع فرصة التأهل المباشر، قرار التغيير كان حكيمًا”.
ورأى رشيد الشامسي أن التعاقد مع كيروش لم يكن عشوائيًا، وقال: “نثق في الكادر الفني الجديد، وأعتقد أن القرار تم اتخاذه بعد دراسة عميقة، وليس لمجرد التغيير”.
كما وصف ياسر الغافري القرار بأنه “شجاع وجريء”، مشيدًا بابتعاد الاتحاد عن المجاملات، وتقديم مصلحة المنتخب على أي اعتبارات أخرى.