مهلة غربية لإيران حتى نهاية أغسطس لإبرام اتفاق نووي

النووي الإيراني

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، أن وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا اتفقوا خلال مشاورات دبلوماسية رفيعة المستوى، على تحديد نهاية شهر أغسطس 2025 كموعد نهائي لإبرام اتفاق نووي مع إيران، في محاولة أخيرة لإنقاذ مسار التفاهمات النووية وتفادي التصعيد.

وبحسب التقرير الذي نشره الموقع استنادًا إلى مصادر مطلعة على مجريات المحادثات، فإن القوى الغربية الأربع أجمعت على ضرورة الالتزام بإطار زمني واضح ومحدد، يمنع إيران من المماطلة أكثر، ويضع ضغوطًا ملموسة على طهران لاستئناف المفاوضات بشكل جدي يؤسس لاتفاق دائم يحد من أنشطتها النووية المثيرة للقلق.

وأشار الموقع إلى أن وزراء الخارجية ناقشوا خلال اللقاء أيضًا الخطوات التصعيدية البديلة في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد، وعلى رأسها إعادة تفعيل العقوبات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ضد إيران، في ما يُعرف بآلية "سناب باك"، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيًا بسبب خرق طهران لالتزاماتها النووية السابقة.

ويأتي هذا التطور في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة منذ شهور، في وقت تواصل فيه طهران توسيع برنامجها النووي، ورفع نسب تخصيب اليورانيوم، وسط تحذيرات دولية من اقترابها من العتبة النووية، في انتهاك واضح لروح الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة).

ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة لبحث فرص إحياء الاتفاق، بينما تؤكد العواصم الغربية أنها لا تزال منفتحة على الحلول السلمية، لكنها لن تتهاون في مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها إيران على المنطقة والعالم، خاصة مع تزايد أنشطتها الإقليمية وتوتر علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويُعد تحديد نهاية أغسطس كمهلة نهائية تحولاً نوعيًا في لهجة الخطاب الغربي، حيث كانت الأطراف الدولية تُبقي باب المفاوضات مفتوحًا بلا سقف زمني، قبل أن تدفع التطورات الأخيرة نحو موقف أكثر حزمًا لاحتواء ما يُنظر إليه كأزمة متصاعدة.