حذّر وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصيرزاده، من أن القواعد والمصالح الأمريكية ستكون ضمن أهداف طهران في حال فُرضت حرب على إيران، وذلك خلال تصريحاته عقب الكشف عن صاروخ باليستي جديد يعمل بالوقود الصلب، يحمل اسم "قاسم بصير".
وقال نصيرزاده للتلفزيون الرسمي الإيراني: "إيران لم تبدأ أي حرب في السنوات الأخيرة، ولن تكون البادئة في المستقبل، لكن إذا تعرضنا لهجوم أو فُرضت علينا الحرب، فإن ردنا سيكون حاسمًا وقويًا".
وأضاف: "إذا بدأت هذه الحرب من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، فإن الجمهورية الإسلامية ستضرب مصالحهم وقواعدهم وقواتهم أينما وُجدوا ومتى ما رأت ذلك ضروريًا".
وأشار الوزير إلى أن إيران لا تحمل عداءً تجاه الدول المجاورة، قائلاً: "ليس لدينا أي عداوة مع دول الجوار، فهم إخوتنا، لكن القواعد الأمريكية في الدول العربية المجاورة تُعد أهدافًا لنا".
كما هدد باستخدام "أسلحة لم تُستخدم حتى الآن" في حال فُرضت الحرب على بلاده.
وجاءت تصريحات نصيرزاده بعد كشفه عن الصاروخ الباليستي المطوّر "قاسم بصير" بمدى يبلغ 1200 كيلومتر.
وأوضح أن الصاروخ الجديد يتمتع بقدرات عالية على المناورة، تُمكّنه من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من نوع THAAD وPatriot.
وقال إن تطوير الصاروخ جاء بعد أن نجحت إسرائيل في اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية خلال الهجمات التي وقعت في أبريل وأكتوبر من عام 2024.
وأكد أن "النسخة المطورة تجعل من الصعب على إسرائيل اعتراض أكثر من خمسة صواريخ من بين كل مئتي صاروخ يتم إطلاقها".
وختم الوزير بالإشارة إلى أن الصاروخ الجديد قد أُضيف بالفعل إلى جميع القواعد الصاروخية الإيرانية الموجودة تحت الأرض.
