الإفتاء تكشف مفاجأة بشأن رؤية الميت لمن يزوره

دار الإفتاء المصرية

تتساءل القلوب المرتجفة عند أعتاب القبور هل يراني من أحببت بعد الرحيل، هل يسمع حديثي ويدرك دموعي، فأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال الذي يشغل العقول قبل القلوب، مؤكدًا أن الأرواح لا تموت، بل تنتقل إلى عالم آخر تتحقق فيه لقاءات من نوع مختلف.

وأكد أن الموتى في القبور يرون من يزورهم ويسمعون ما يُقال لهم، وإن لم نستطع سماع ردودهم، مشيرًا إلى أن الأرواح الصالحة تتزاور وتتعارف، بينما تنشغل الأرواح العاصية بعذابها.

ووضح أن زيارة القبور ليست فعلًا شكليًا، بل فرصة حقيقية للتواصل الروحي، ترد فيها الأرواح السلام، وتأنس بقراءة القرآن والدعاء، حيث تصل بركته إلى الميت.

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بشر الصحابي جابر بن عبد الله بأن الله أحيا والده الشهيد، وكلمه كفاحًا، وسأله: تمنى فقال: أحيني فأقتل فيك ثانية، فجاءه الرد الإلهي: إنها كلمة هو قائلها وإنهم إليها لا يرجعون.

وكشف عن أن الأرواح تصعد إلى السماء بعد خروجها، وتسأل ثم تعود لتشهد تغسيل الجسد وتكفينه، قبل أن تُرد إلى الجسد في القبر لحظة الدفن، وتدخل في حالة وعي تسمع فيها من حولها.