أكد الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن أزمة مهنة الصحافة في مصر لا يمكن حلها دون توسيع هامش الحريات وضمان حرية الكتابة والنشر، مشددًا على أن القيود المفروضة على العمل الصحفي هي السبب الرئيسي وراء الأزمات التي تواجهها المهنة، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الصحفيون.
وقال عبدالحفيظ في تصريح خاص لـ البوابة نيوز"، إن “حرية ممارسة المهنة في مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة هي أساس عودة الصحافة إلى دورها الحقيقي”، موضحًا أن التوسع في الحريات سيؤدي إلى زيادة عدد توزيع الإصدارات الصحفية، وانتشار المواقع الإلكترونية، وارتفاع نسب القراءة، وهو ما سينعكس مباشرة على حركة الإعلانات، وبالتالي على تحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين.
وأضاف عضو مجلس النقابة أن الإصلاح يتطلب حوارًا جادًا وطويل الأمد لإعادة النظر في التشريعات المنظمة للمهنة، وعلى رأسها قوانين الصحافة والنشر، مشيرًا إلى ضرورة العودة إلى حظر حبس الصحفيين في قضايا النشر، باعتبار أن الحبس لا يجب أن يكون وسيلة لمعاقبة أصحاب الرأي.
وأكد عبدالحفيظ أن نقابة الصحفيين مستعدة تمامًا لفتح حوار شامل مع كل الجهات المعنية ومؤسسات الدولة من أجل استعادة الصحافة المصرية لمكانتها ولدورها كسلطة رقابية رابعة، تقوم بدورها بحرية ومسؤولية لخدمة المجتمع والدولة معًا.