أحيت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم، فعاليات "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"، في ذكرى التصدي لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016، بمشاركة نحو 250 شخصية من السفراء والدبلوماسيين والأكاديميين ورجال الإعلام والأعمال، إلى جانب ممثلين عن الجالية التركية والمجتمع المصري.
واستهلت الفعالية بزيارة أعضاء السفارة إلى مقبرة الشهداء الأتراك في القاهرة، حيث وقفوا دقيقة صمت على أرواح أكثر من 4500 شهيد تركي سقطوا في جبهة فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، إلى جانب شهداء الخامس عشر من يوليو. تلا ذلك تلاوة للقرآن الكريم، ووقّع السفير التركي صالح موطلو شن على السجل التذكاري.
وشهد الحفل الرسمي، الذي أُقيم في مقر السفارة، عزف النشيدين الوطنيين التركي والمصري، ودقيقة صمت حدادًا، إلى جانب عرض فيلم وثائقي ومعرض صور فوتوغرافية توثق أحداث ليلة 15 يوليو، من إعداد إدارة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأكد السفير التركي في كلمته أن الشعب التركي قد غيّر مجرى التاريخ في تلك الليلة، إذ نزل إلى الشوارع لمواجهة الانقلاب، ورفض التخلي عن إرادته ورئيسه، وقال: "لقد أثبتت الديمقراطية التركية نضجها، وتوّجت جمهوريتها بالشعب".
وشدد السفير شن على أن الجمهورية التركية، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، خرجت من تلك المحنة أكثر وحدة وقوة، وأنها مصممة على مواصلة المسار الديمقراطي وتعزيز السلام والاستقرار في الداخل والمنطقة.
وسلّط السفير الضوء على العلاقات التركية المصرية، مؤكدًا أن البلدين يسيران بخطى ثابتة نحو شراكة اقتصادية أعمق، مشيرًا إلى تجاوز الاستثمارات التركية في مصر حاجز الـ700 مليون دولار من خلال شركات كبرى.
وأشار إلى أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى مزيد من التنسيق والحوار لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن مستقبل تركيا ومصر مرهون بقدرتهما على العمل معًا، قائلاً: "لا يمكن رسم مستقبل شعبينا إلا عبر الإنتاج المشترك والتكامل والتعاون البنّاء."








