أخبار عاجلة

«مدينة إنسانية» في رفح أم معسكر اعتقال؟ تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في ملف غزة… والمفاوضات بين الأمل والمراوغة

«مدينة إنسانية» في رفح أم معسكر اعتقال؟ تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في ملف غزة… والمفاوضات بين الأمل والمراوغة
«مدينة إنسانية» في رفح أم معسكر اعتقال؟ تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في ملف غزة… والمفاوضات بين الأمل والمراوغة

 

 

تواصلت التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة، وسط جدل متصاعد حول إنشاء ما يُعرف بـ«المدينة الإنسانية» في رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلية وسقوط عشرات الشهداء، وتقدم متعثر في مسار المفاوضات الجارية.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية بأن إقامة "مدينة إنسانية" في رفح يتعارض مع الأهداف الاستراتيجية للحرب، ما يزيد من حالة التباين داخل المؤسسات الإسرائيلية بشأن جدوى هذا الطرح.

في السياق ذاته، قالت وكالة الأونروا إن المدينة المقترحة لن تكون سوى "معسكرات اعتقال جماعي للفلسطينيين"، متهمة السلطات الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقالت مديرة السياسات في منظمة أوكسفام بالشرق الأوسط إن إسرائيل تمنع دخول الوقود والمساعدات إلى القطاع من دون تقديم أي مبررات، مؤكدة وجود أطنان من الإمدادات الإغاثية متوقفة على المعابر.

فيما أعلنت مصادر طبية في غزة أن حصيلة الشهداء منذ فجر الأحد تجاوزت 72 شهيدًا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلن جيش الاحتلال مقتل ثلاثة من جنوده خلال اشتباكات في شمال القطاع.

سياسيًا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد سلسلة من الاجتماعات العاجلة مع وزير الجيش ورئيس الأركان لمناقشة تطورات الملف الأمني، تزامنًا مع انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر لمناقشة مسألة المدينة الإنسانية.

كما تسود حالة من التوتر داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، حيث أشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو يسعى لإقناع وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بدعم الصفقة المحتملة مع حماس، متعهدًا باستئناف القتال إذا لم توافق الأخيرة على شروط التسوية.

أما على الجانب الفلسطيني، فقد اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال جولات التفاوض، واعتبرت أنه يدفع المنطقة نحو "حرب عبثية"، فيما حذر باحثون سياسيون من أن إسرائيل تستخدم مفاوضات الهدنة كغطاء لمواصلة عدوانها على غزة.

في هذا السياق، أشار الباحث هشام البقلي إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي رغم وجود مفاوضات للتهدئة، يكشف نية مبيتة لتوظيف الملف الإنساني والسياسي كورقة تفاوضية وليست كخطوة جادة لإنهاء الحرب.

وأوضح البقلي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أبرز العقبات التي تواجه مسار التفاوض في الدوحة هي تمسك إسرائيل بالسيطرة على ما يسمى "ممر موراج" شمال رفح و"ممر فيلادلفيا"، بينما تطالب حركة حماس بانسحاب شامل من تلك المناطق.

وأشار أيضًا إلى خلاف جوهري حول آلية توزيع المساعدات، حيث تصر حماس على أن تتولى الأمم المتحدة هذه المهمة بدلًا من "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، متهمًا هذه المؤسسة بالضلوع في استشهاد المئات من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المعونات منذ بدء عملها في مايو الماضي.

إلى ذلك، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح مقتضب، أن تقدمًا يُحرز في ملف غزة، مشيرًا إلى أن مبعوثه ستيف ويتكوف يعمل على التوصل إلى اتفاق قريبًا، في محاولة جديدة لتقديم نفسه كصانع سلام عالمي.

في سياق موازٍ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، بسبب مواقفها المنتقدة لإسرائيل، وهو ما أثار استهجانًا واسعًا من منظمات حقوقية، واعتُبر محاولة لتكميم صوت العدالة الدولية.

وقال الباحث هشام البقلي إن هذه الخطوة تُعد خرقًا خطيرًا للقوانين الدولية التي تحمي استقلالية خبراء الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مثل هذا الإجراء قد يفتح الباب أمام ممارسات مماثلة من دول أخرى.

دوليًا، أبدت إسبانيا استعدادها للعمل مع الشركاء العرب لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة ووقف الحرب، بينما طالب وزير الخارجية الفرنسي بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وفي ختام موجة التصعيد، قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عن الصحفي الفلسطيني ناصر اللحام، بعد اعتقال استمر تسعة أيام، وسط موجة إدانات دولية لانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مايفوتكش.. صدمة الأهلي لبيراميدز وشرط عبد الله السعيد وقرار فيفا
التالى عاجل.. قرارات هامة من التعليم بشأن تطوير المناهج الدراسية