قام قداسة البابا تواضروس الثاني، امس يوم الاثنين، بزيارة مستشفى “أهل مصر” لعلاج الحروق بالمجان، حيث استقبله الدكتور هبة السويدي، مؤسسة ومديرة المستشفى، إلى جانب فريق العمل هناك.

زيارة البابا تواضروس الثاني لمستشفى أهل
خلال زيارته، قام بجولة شاملة في أقسام المستشفى المختلفة وتعرّف على الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة في مجال علاج الحروق. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل حرص أيضًا على لقاء عدد من المرضى للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مقدّمًا لهم كلمات مليئة بالمحبة والدعم لتعزيز معنويتهم.

كما بادر البابا تواضروس الثاني بالتبرع لدعم المستشفى بهدف تعزيز جهودها الإنسانية التي تسهم في الاستمرار بتقديم الخدمات العلاجية. وأعرب عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به إدارة المستشفى وفرقها الطبية، مؤكدًا أهمية رسالتها الإنسانية التي تسعى لعلاج وإنقاذ مصابي الحوادث والحروق دون أي تمييز أو تفريق.
اعتبر البابا تواضروس الثاني المستشفى أحد أبرز المؤسسات الإنسانية التي تسهم في توفير الرعاية الصحية المتخصصة والفريدة من نوعها في مصر، مشيدًا بالعطاء المستمر الذي يبرز قيم التضامن والمساعدة.

لقاء البابا تواضروس الثاني برابطة الكليات اللاهوتية
و جدير بالذكر بعد استقبال الوفد، تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني عن بعض من أبرز آباء الكنيسة القبطية الذين تركوا بصمة بارزة في التاريخ المسيحي. تناول الحديث القديس أثناسيوس الرسولي، والقديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، إلى جانب القديس الأنبا بيشوي الذي تستعد الكنيسة لإحياء ذكرى نياحته غداً. كما أشار إلى القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، الذي يُخصص اليوم لتكريمه.

ركز البابا تواضروس على التأثير العميق لهؤلاء الآباء ودورهم الأساسي في حماية الإيمان المسيحي وتعزيز تقليد الرهبنة على مستوى العالم تطرق أيضاً إلى مساهمة القديس أثناسيوس في مجمع نيقية الذي يوافق هذا العام مرور 1700 سنة على انعقاده، مؤكداً على ضرورة التمسك بإيمان هذا المجمع وتجسيد تعاليمه في حياتنا اليومية. كما شدد على أهمية إقامة علاقة شخصية وصادقة مع الله، تُعزز البُعد الروحي لكل فرد.